ان عنف العسكريين الاسرائيليين تجاه الأسرى الفلسطينيين يتلقى دعم الشعب اليهودي. وتفيد وسائل الإعلام بأن المحتجين الاسرائيليين اقتحموا قاعدتي سدي تيمان وبيت ليد محاولين لإفراج الجنود المتهمين بممارسة أعمال العنف ضد المختطفين الفلسطينيين. وتضيف أنه تم تفريق المتظاهرين ولم تأت اي معلومات عن المصابين.
ويشير شهود عيان إلى أن نحو الف شخص احاطوا كل من القاعدتين. وتضيف المصادر أن المتظاهرين مثلوا المتطرفين اليمينيين من حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويشير البعض إلى أنه شارك عدد من الجنود في الاشتباكات وكانوا حاملين الأسلحة. وتصف وسائل الإعلام هذه الاشتباكات بالتوتر غير المسبوق.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الأحداث ودعا المواطنين إلى الهدوء إلى جانب رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يواف غالانت والرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ. ودعا هرتسي هاليفي بينيامين نتنياهو إلى إجراء التحقيق بسبب إمكانية إصدار وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير الذي عبر عن دعمه للمحتجين امرا للشرطة بعدم وقف المتظاهرين. وأضاف يواف غالانت أن مثل تلك الإجراءات تضر استقرار البلاد وتهز نفوذ الحكومة.
من جانبها تدعو حركة المقاومة الإسلامية حماس لجنة تحقيق دولية إلى النظر في جرائم الحرب وبينهم التعذيب التي ترتكبها القوات الاسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين. وأضافت أنها تعتبر هذه الإجراءات “فظيعة ووحشية” في حقوق الأسرى. وأشارت إلى أن الأطراف الدولية يجب أن تتدخل في هذه المسألة وأن أعمال العنف هذه من الضروري ضمها إلى جرائم الحرب التي يرتكبها الاسرائيليين في قطاع غزة.
وفي التاسع والعشرين من يوليو الجاري تم اعتقال تسعة عسكريين اسرائيليين بعد نقل احد السجناء الفلسطينيين إلى المستشفى بجروح خطيرة.
وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال تجري الاقتحامات على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتعتقل المواطنين باستمرار إلى جانب اقتحام منازلهم. ومن المعروف أن جيش الاحتلال اقتحم مدينة قلقيلية وعددا من البلدات قرب مدينة الخليل. كما نفذت قوات الاحتلال هجوما باستخدام الآليات العسكرية على مخيم العين قرب مدينة نابلس. ومن المعروف أن عنف الاحتلال يتسع حتى على الأطفال لانه تمت إصابة طفلين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاقتحام على المخيم.