اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس انها تختار يحيى السنوار خليفه لاسماعيل هنية. وتشير وسائل الإعلام إلى أنه تم اختيار السنوار بالإجماع عبر آليات التصويت الخاصة داخل الحركة.
ومن المعروف أن السنوار له سند وعون كبير في حماس. ويدل اختياره رئيسا لها على أن المنظمة تتابع طبيعة المرحلة وتبقى صامدة على الارض فضلا عن الصعيد السياسي.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس أنه من الضروري اغتيال السنوار في أقرب وقت ممكن. كما شدد في تغريده على منصة اكس على أنه يجب القضاء الكامل على حركة حماس أيضا.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن السلطات الاسرائيلية أخبرت واشنطن بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية سرعان ما بعد اعلان مقتله بوسائل الإعلام. وأشارت المصادر إلى أن الطرف الاميركي اعتبر هذه الخطوة الاسرائيلية ضرا خطيرا لعملية المفاوضات بين حماس واسرائيل حول عقد صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وأثارت هذه الأخبار غضب الولايات المتحدة. والجدير بالذكر أن تل أبيب ترفض التعليق على مقتل اغتيال هنية حتى الآن.
ومنذ ذلك الحين يقوم الدبلوماسيون الاميركيون وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بإقناع الدول العربية المجاورة لإيران وأخرى مثيرة في المنطقة بتنفيذ الضغط السياسي على طهران لمنعها من تحقيق رد فعل واسع النطاق على الدولة اليهودية. وتعليقا على تولي السنوار لمنصب رئيس المكتب السياسي لحماس قال بلينكن خلال مقابلته مع الصحفيين إن خليفة هنية كان دائما شخصا يتخذ القرارات في المنظمة ولذلك يبقى مسؤولا عن إمكانية وقف إطلاق النار في المنطقة.
وقتل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية طهران حيث شارك في حفلة تولي مسعود بزشكيان لمنصب الرئيس الإيراني. وتم إطلاق الصاروخ على مسكن هنية مباشرة. واتهمت طهران إلى جانب حماس اسرائيل والولايات المتحدة بتنفيذ هذه الضربة في حين نفى هذان البلدان مشاركتهما في الجريمة. وحاولت تل أبيب اعلان ان الصاروخ اطلق من الأراضي الإيرانية وبعد ذلك أكدت أن هنية قتل جراء انفجار القنبلة. وعبر الطرف الإيراني عن عزمه على إجبار اسرائيل على دفع الثمن على هذا الهجوم وينتظر الجميع منذ أيام ضربة إيرانية على الدولة اليهودية.