ان الوساطة أخذت تشير إلى اقتراب عقد صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس. وتفيد بعض وسائل الإعلام بأن رد فعل الحركة الفلسطينية على المقترحات الأخيرة يجب أن يكون إيجابيا. وأكد الطرف الاسرائيلي أن عملية المفاوضات غير المباشرة تشهد تقدما.
وتؤكد المصادر أن قطر سلمت مسودة الاتفاق لإسرائيل وحماس في الثالث عشر من الشهر الجاري. وتستمر التشاورات بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووفد حماس الذي يترأسه خليل الحية في الدوحة. كما نص بيان البيت الأبيض على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يقوم بالاتصالات المستمرة مع أمير قطر لان الوسطاء يسعون إلى وقف إطلاق النار في المنطقة.
من جانبه اعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه من الممكن عقد الصفقة بين الطرفين قبل نهاية الأسبوع الحالي دون تحديد اي تفاصيل. ومن المعروف أن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يبقى في المنطقة ويعمل على الوصول إلى الاتفاق إلى جانب نظرائه من إدارة الرئيس الأمريكي الحالي. وفي وقت سابق هدد الرئيس الجديد بفتح أبواب الجحيم على حركة المقاومة الإسلامية إذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق قبل توليه لمنصب الرئيس الأمريكي في العشرين من الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن تجري عملية وقف إطلاق النار عن ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى ستطلق حماس سراح 33 محتجزا اسرائيليا وبينهم أطفال ونساء ورجال فوق ال50 والجرحى والمرضى. وخلال المرحلة الثانية التي من المتوقع أن تبدأ في اليوم السادس عشر من الصفقة ستفرج حماس على باقي المحتجزين مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين الذي ستطلق اسرائيل سراحهم. ومن المعروف أن المناقشة جرت حول هذا الموضوع. كما سيبدأ انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية خصوصا محور فيلادلفيا مع بقائها قرب الحدود لضمان أمن الدولة اليهودية. وسيحصل سكان المناطق الشمالية من غزة على السماح بالعودة إلى منازلهم وسط فرض حظر نقل الأسلحة إليها. إضافة إلى ذلك الاتفاق يجب أن يضمن تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب إلى جميع سكان القطاع الفلسطيني. وخلال المرحلة الثالثة سيبحث الطرفان في نظام إدارة غزة المقبول لديهما.