ان المفاوضات بين اسرائيل وحماس تتقدم ولا بسرعة ناقشتها وسائل الإعلام في الوقت الأخير. وتؤكد المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية وافقت على قائمة تتناول أسماء 34 محتجزا اسرائيليا مستعدة للإفراج عنهم إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الطرف الإسرائيلي.
وتضيف وسائل الإعلام أن عقد اي صفقة بين الطرفين يتوقف على موضوع انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك تصر الحركة الفلسطينية على إنهاء الحرب على غزة بشكل كامل ولا عقد هدنة.
من جانبه أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الطرف الفلسطيني لم يقدم قائمة للمحتجزين للدولة اليهودية.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الاستخبارات الإسرائيلية الموساد يشاركان في المفاوضات بين اسرائيل وحماس. وأكد الطرف الأمريكي أن بريت ماكغورك وهو كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في عملية التفاوض التي تجري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يتجه رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى قطر اليوم الاثنين للانضمام إلى المناقشات. والجدير بالذكر أنه من المستحيل القول إن نهاية الحرب قريبة.
ومنذ منتصف ديسمبر الماضي يتبادل الطرفان الاتهامات بتفجير عملية التفاوض. وتدور المناقشة حول عدد المحتجزين الاسرائيليين الذين ستطلق حماس سراحهم وعدد السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم اسرائيل. فضلا عن ذلك يبحث الطرفان في انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة بشكل كامل وخاصة محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر إلى جانب وقف إطلاق النار المستدام.
ولا يمنع استمرار المفاوضات الجيش الإسرائيلي من تنفيذ الهجمات الهائلة على سكان قطاع غزة. وتشير وسائل الإعلام إلى أن القوات الاسرائيلية أكدت إصابة أحد جنودها بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع سرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم جباليا شمال القطاع في حين أعلنت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس انها شنت هجوما مماثلا على القوات الاسرائيلية في بيت لاهيا. لكن جميع هذه الإجراءات لا تقف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش وسط الظروف الإنسانية غير القابلة للحياة وتؤكد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ارتفاع عدد وفيات بين أطفال غزة من البرد.
