رغم الجهود الدولية المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحماس تستمر لأكثر من شهرين. وفي الخامس والعشرين من الشهر الجاري رفضت حركة حماس ومجموعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اقتراح مصر لعقد الاتفاق عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل ترك السلطة على المنطقة لطرف اخر.
وتضيف وسائل الإعلام أنه وفقا لاقتراح مصر فانه كان من المتوقع ان تفرج حماس والجهاد الإسلامي عن كافة المحتجزين وترفضا السلطة على المنطقة مقابل وقف إطلاق النار من الطرف الاسرائيلي. وطلبت الخطة من تل أبيب ضمان امن أعضاء حركة حماس. ونصت على ضرورة اجراء الانتخابات في قطاع غزة. ومن المعروف أن قطر التي تقوم بدور الوسيط في المباحثات بين الجانبين دعمت هذا الاقتراح المصري. وتصر حماس على وقف إطلاق النار وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة لبداية عملية إفراج المحتجزين. وفي وقت سابق أعلنت وسائل الإعلام أن الطرف الفلسطيني يصر على تبادل جميع المحتجزين الاسرائيليين مقابل كافة السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
فان اسرائيل تواصل ضرباتها الجوية على الأراضي السورية التي بدأتها منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وفي الخامس والعشرين من ديسمبر الجاري اعلنت وسائل الإعلام الايرانية أن الهجوم الاسرائيلي على مواقع الجيش السوري أدى إلى مقتل مستشار الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين. واعلن الجهاز الايراني انه سيرد على هذا الهجوم الاسرائيلي.
ويواصل جيش الاحتلال تنفيذ الضربات الجوية على مواقع حزب الله اللبناني الذي يدعم اجراءات حماس منذ بداية المواجهة. واتهمت اسرائيل المجموعة اللبنانية بإطلاق الصواريخ تجاه طائراتها الحربية.
ان الصراع بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس بدا في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي الحركة على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الضروريات بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 20 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين اكثر من 50 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 477 شخصا.