ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد باستمرار سعي بلاده إلى البقاء في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن ترامب يجري مفاوضات مباشرة مع حركة حماس. وتتركز تلك المناقشات على الإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين الاميركيين الأحياء والموتى من غزة إضافة إلى عقد “اتفاق أوسع” لوقف إطلاق النار.
وكتب الرئيس الأمريكي على منصة تروث سوشيال أن حماس يجب أن تعيد المحتجزين الأحياء وجثث القتلى إلى اسرائيل فورا او سيتم القضاء عليها. وشدد ترامب على أن هذا “تحذير أخير” للحركة ودعا قيادتها إلى مغادرة القطاع مضيفا أن الشعب الفلسطيني قد يرى عواقب بقاء حماس في المنطقة. أما الأوضاع في غزة فوصفها بالجحيم مشيرا إلى أن هناك مستقبلا جميلا لغزة إذا اتخذ سكانها قرارا “معقولا” عن إطلاق سراح جميع المحتجزين. والجدير بالذكر أن هذه التصريحات تجيء على خلفية وقف اسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة في الثاني من مارس الجاري.
وأعلن البيت الأبيض أن دونالد ترامب يمكن أن يجري مفاوضات مع من يريد مشددا على أنه تم إبلاغ الطرف الاسرائيلي عن تلك الاتصالات من قبل دون تقديم اي تفاصيل.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية أنها أجرت عدة اتصالات مع المسؤولين الأمريكيين وناقشت معهم المحتجزين الاسرائيليين خاصة الذين لديهم جوازات السفر الاميركية. كما أشارت الحركة إلى أن اجتماعين بين ممثليها والأميركيين جريا في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام الماضية. ومن المعروف أن مبعوث الرئيس الأمريكي شارك في هذه المناقشات لكن هويته تبقى غير مكشوفة.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن الدول الأوروبية لا تقبل حضور حماس في غزة بعد نهاية الحرب. كما ينص البيان الأوروبي المشترك تم إصداره أمس الأربعاء على أنه يجب الا يتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ويناقش العالم مصير قطاع غزة منذ زمن. اقترح الرئيس الأمريكي خطة إعادة إعمار القطاع بعد إنهاء الحرب بين حماس وإسرائيل. ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية من 10 سنوات إلى 15 سنة وفقا للتقارير الاميركية. وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة طويلا وستحولها إلى ريفييرا الجديدة التي سيعيش فيها الشعوب المختلفة بما في ذلك الفلسطينيون. وخلال فترة الإعمار يقترح الرئيس الأمريكي تهجير نحو مليوني فلسطيني من غزة إلى الدول المجاورة وعلى رأسها مصر والأردن مما يتسبب في الإدانة الشديدة. من جهتها أعدت القاهرة خطة أخرى تنص على إعمار غزة خلال 5 سنوات دون تهجير الفلسطينيين. ورغم قبول الدول العربية لتلك المقترحات خلال القمة العربية الطارئة رفضتها الولايات المتحدة وإسرائيل وتشددان على عدم قبولهما لمشاركة حماس في حياة القطاع الفلسطيني.
