ان حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة ليس كافيا بسبب الإجراءات الاسرائيلية. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية أنها قد تعود إلى المواجهة المسلحة إذا تواصل السلطات الإسرائيلية إقامة الحواجز أمام عملية تقديم الإمدادات المطلوبة إلى الأراضي الفلسطينية.
وينتظر العالم إفراج حماس عن 3 اسرائيليين اليوم الثلاثين من يناير. ومن المتوقع أن تطلق اسرائيل سراح 110 أسير فلسطيني من السجون وبينهم أطفال وأصحاب أحكام مدى الحياة. ومن المعروف أن الطرفين سيتبادلان الأسرى في الأول من فبراير المقبل أيضا.
في نفس الوقت اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين في غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الإسرائيلية كتبت على صفحتها على منصة اكس أنها قامت بتلك الإجراءات لإبعاد سكان المنطقة منها لأنهم يشكلون خطرا لها. وأضافت أن المسيرة التابعة لها أطلقت النار على مركبة متجهة إلى المنطقة غير المسموح السير فيها دون التفتيش. ورغم هذه الخروقات يعلن الطرف الاسرائيلي أنه لا يزال يلتزم بشروط الاتفاق.
من جانبه اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعلق تقديم المساعدات المالية لغزة لانه يعتبر أن حماس تنفق تلك الأموال على تصنيع القنابل. والجدير بالذكر أن بعض الخبراء وصفوا هذه التصريحات بغير صحيحة مضيفين أن واشنطن لم تقدم اي أدلة لذلك.
إضافة إلى ذلك قرر ترامب مواجهة داعمي هجوم حماس على اسرائيل. وتؤكد المصادر أنه أصدر قرارا ينص على ترحيل جميع هؤلاء الأشخاص بما في ذلك الطلاب من الولايات المتحدة. كما كلف الرئيس الأمريكي الوكالات الفيدرالية بصيغة الأساس القانوني لمواجهة معاداة السامية في البلاد. وشدد ترامب على أن وزارة العدل ستقوم بمعاقبة المسؤولين عن تنفيذ جرائم مختلفة متجهة ضد اليهود في إطار “حرب” واشنطن ضد التمييز وخاصة في الجامعات.
ويأتي ذلك في إطار تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم عقده بطرفي النزاع في قطاع غزة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في السابع عشر من الشهر الجاري. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية وتسمح الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة وسيتبادلان جثث القتلى.