ان مصير المحتجزين الاسرائيليين الذيت يبقون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي يقلق كثيرين. وتفيد وسائل الإعلام بأن يوم الاثنين نشرت حركة المقاومة الإسلامية مقطع الفيديو الذي يعلن مقتل 33 محتجزا اسرائيليا في الأسر الفلسطيني. وأضافت حماس أن إجراءات الجيش الاسرائيلي تسببت في مقتل او فقدان الرهائن متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك. والجدير بالذكر أن الدولة اليهودية تعتبر 35 اسرائيليا قبضت عليهم الحركة الفلسطينية خلال عملية طوفان الاقصى موتى.
كما نص بيان حماس على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة قد يسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا بين المحتجزين ووصفت الحرب التي تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين بالمجنونة. ومن المعروف أن 101 اسرائيلي يبقون في غزة لأكثر من عام من اصل 255 شخصا.
وفي حين يعلن الطرف الاميركي أنه يواصل عملها إلى جانب مصر وقطر وتركيا على دفع طرفي النزاع إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار تشير المصادر إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تنفذ الهجمات على كافة مناطق القطاع. ومن المعروف أن القصف الجوي على الشوارع والمنازل السكنية شمال المنطقة تسبب في مقتل وإصابة عدد من المواطنين بما في ذلك في مدينتي غزة وبيت لاهيا فضلا عن مدينة رفح جنوب القطاع. كما أكدت السلطات المحلية أن عددا من الفلسطينيين يبقون تحت الأنقاض لان طواقم الإسعاف ليست قادرة على الوصول إلى بعض المناطق. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء لسكان عدة أحياء مدينة خان يونس مما يشير إلى مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني. وحتى الآن تسببت الحرب في غزة في مقتل وإصابة أكثر من 149 ألف شخص ومعظمهم أطفال ونساء. إضافة إلى ذلك سلطات القطاع تؤكد فقدان أكثر من 10 الاف شخص إلى جانب اندلاع أزمة المجاعة الشديدة.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يزيد عدد قواعده العسكرية في القطاع من خلال تشكيل منطقة عازلة. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الصور من الأقمار الصناعية التي تعرض ان قوات الاحتلال تقوم بتدمير المنازل الفلسطينية وسط غزة. ويقول خبراء إن هذه الإجراءات قد تؤكد أن الدولة اليهودية تخطط بسط سيطرتها على هذا الإقليم للمدى الطويل. ومن المعروف أن الاسرائيليين يقيمون أبراج الاتصالات والمرافق في المنطقة.