ان القوات الاسرائيلية تنسحب من الأراضي اللبنانية. وأكد لبنان أنه يعتبر استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في البلاد احتلالا في حين أعلنت الدولة اليهودية أن جنودها سيبقون في 5 نقاط استراتيجية على الأراضي اللبنانية. وشدد البيان الذي تم إصداره بنتائج لقاء الرئاسة والحكومة والبرلمان على أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتخذ إجراءات لازمة لدفع اسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق. كما أكد لبنان “جهوزية الجيش الكامل” لاستلام طول الحدود بين البلدين وفقا للصفقة. ومن المعروف أن القوات اللبنانية أخذت تنتشر في البلدات التي انسحبت منها قوات الاحتلال بمراقبة قوات الأمم المتحدة المؤقتة اليونيفيل.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تغريدة على منصة اكس إلى أن قوات بلاده لن تقف الأنشطة ضد حزب الله مضيفا أنها ستبقى في 5 نقاط حدودية لمراقبة مجتمعات لبنان. وشدد الوزير الاسرائيلي على أن الدولة اليهودية لن تسمح بإعادة أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 مشيرا إلى هجوم حماس على اسرائيل.
في نفس الوقت تؤكد المصادر أن اللبنانيين أخذوا يعودون إلى منازلهم في المناطق الجنوبية من البلاد وسط أعمال المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة. ولا تزال تحلق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية فوق المنطقة. ولا تمنع الطوابير التي تمتد كيلومترات العائدين الذين ينتظرون خلال الساعات من الاتجاه إلى ديارهم. وحتى استمرار الهجمات الجوية الاسرائيلية على جنوب لبنان التي تخترق بنود الاتفاق دون اي تحرك دولي لا تقف اللبنانيين الذين يسعون إلى بدء إعادة إعمار منازلهم.
وكان الطرف الاسرائيلي من المتوقع أن يسحب قواته من الأراضي اللبنانية حتى اليوم السابع والعشرين من يناير وفقا للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي. لكن اسرائيل مدت هذه الفترة بعد اتهام لبنان باختراق بعض بنود الاتفاق.
ودخلت قوات الاحتلال لبنان الخريف الماضي في إطار العملية العسكرية المتجهة إلى القضاء على حزب الله. وأعلنت قوات الاحتلال أنها قامت بتدمير البنية التابعة للمجموعة اللبنانية التحتية في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد فضلا عن العاصمة وخاصة الضاحية الجنوبية من بيروت لكنها شنت الغارات المكثفة على المنازل السكنية مما تسبب في نزوح كثير من اللبنانيين من تلك المناطق.
