ان الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية وإسرائيل لا تزال تجري في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي أكد عزمه على تنفيذ جميع بنود الاتفاق.
وأضافت القوات الاسرائيلية أنها تواصل العمل على إعادة جميع المحتجزين إلى بلادهم مشددة على أنها مستعدة لاي سيناريو وتسعى إلى ضمان أمن جنودها من كافة التهديدات. ودعت سكان قطاع غزة إلى الالتزام بأوامر الطرف الاسرائيلي عن عدم الاقتراب من القوات المنشورة في المنطقة. كما أكد جيش الاحتلال أن في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من يناير الجاري تعرض عدد من جنوده للخطر حيث قاموا بالبحث عن المقاتلين التابعين لحركة الجهاد الإسلامي في المناطق المختلفة من غزة. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين اعتقلوا بعض الأشخاص وأطلقوا النار على الآخرين.
ومن الممكن الإشارة إلى أن هناك عددا من الساسة الاسرائيليين الذين لا يدعمون عقد الاتفاق مع حماس. واعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير الذي استقال يوم الثلاثاء أن الصفقة بين إسرائيل وحماس ليست مجرد استسلام بل إهانة وطنية للدولة اليهودية. والجدير بالذكر أن رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي اعلن استقالته يوم الثلاثاء لانه اعتبر أحداث اليوم السابع من أكتوبر العام الماضي فشلا للقوات الاسرائيلية وبذلك بدا سلسلة من الاستقالات في القيادة.
في نفس الوقت اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن موظفي المنظمة يستخدمون جميع الفرص لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المنطقة. كما عبر عن أمله في استمرار وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وفي السابع عشر من يناير الجاري وقع طرفا النزاع في قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك سيبدأ النازحون الفلسطينيون عملية عودتهم إلى منازلهم شمال غزة. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة.
