ان المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وحماس تستمر بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وتفيد وسائل الإعلام بأن وفدا اسرائيليا وصل امس الثلاثاء إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في المناقشات مع الوسطاء من أجل البحث في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ومن المتوقع أن ينضم مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الاجتماعات في أقرب وقت.
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية أنها تتعامل مع جولة جديدة من المفاوضات بجدية وإيجابية. كما ينص بيان الحركة الفلسطينية على أنها تأمل في مساهمة هذه الجولة من المفاوضات في تقدم ملموس بشأن إطلاق المرحلة الثانية من الهدنة.
في نفس الوقت تواصل القوات الاسرائيلية اختراق الهدنة في غزة. وأشارت المصادر إلى أن ستة أشخاص على الأقل تلقوا حتفهم جراء ضربة مسيرة اسرائيلية على محور نتساريم امس الثلاثاء فضلا عن مقتل سيدة جراء سقوط مسيرة أخرى وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال على سيدة ثانية وسط القطاع. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الأحداث.
إضافة إلى ذلك انتقدت الرئاسة الفلسطينية اتصالات حركة المقاومة الإسلامية مع “جهات أجنبية … دون تفويض وطني”. وشدد بيان السلطات الفلسطينية على أنه من الضروري تجنب الانقسام ونقل غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. ومنذ الأسبوع الماضي تجري حماس مفاوضات مع واشنطن بشأن “اتفاق أوسع” حول قطاع غزة ومستقبله فضلا عن الإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين.
ومنذ الأسبوع الماضي وقفت اسرائيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة متهمة حماس برفض الخطة الاميركية عن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي إلى جانب قطع تقديم الكهرباء إلى الأراضي الفلسطينية. وتسببت هذه الإجراءات الاسرائيلية في الإدانة الدولية الشديدة.
وانتهت الفترة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل التي كانت الحركة من المتوقع أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا خلالها في حين كان على اسرائيل أن تطلق سراح عدة الاف من الفلسطينيين من سجونها وضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة في الأول من مارس الجاري. وخلال المرحلة الثانية من المتوقع أن تفرج حماس عن جميع المحتجزين الاسرائيليين في حين ستنسحب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة يجب الطرفان أن يتبادلا جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. ويتهم الكثيرون تل أبيب بعدم السعي إلى تحقيق بنود الاتفاق.
