بعد انتهاء الهدنة التي اتفقت عليها اسرائيل وحماس في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي عاد طرفا النزاع في الشرق الأوسط إلى القتال. واكدت القوات الإسرائيلية أنها شنت الضربات على أكثر من 400 موقع لمقاتلي حماس. من جانبها اعلنت مجموعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنها تنفذ الضربات الجوية على القدس والمدن الاسرائيلية الاخرى.
كما تعلن وسائل الإعلام العربية أن جيش الاحتلال يهاجم المدن والبلدات في الضفة الغربية. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين يعتقلون المواطنين.
وفي وقت سابق صباح اليوم اعلنت بعض وسائل الإعلام أن الطرف الاسرائيلي يخطط اغلاق معبر رفح الذي تقدم عبره الأطراف الدولية المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة. لكن السلطات الفلسطينية المحلية نفت هذه المعلومات.
في نفس الوقت تستمر المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله اللبناني. وفي الثاني من الشهر الجاري اعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا ردا على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان تجاه الأراضي الاسرائيلية. واضاف ان المدفعية استهدفت مواقع إطلاق الصواريخ في حين قام الطيران الحربي بتنفيذ الضربات على مقاتلي حزب الله.
إلى جانب ذلك من أجل منع سوريا من المشاركة في النزاع المسلح في اليوم الثاني من ديسمبر الجاري اطلقت قوات الاحتلال عدة صواريخ تجاه مواقع الجيش السوري في محيط دمشق. واكدت وسائل الإعلام السورية أن منظمات الدفاع الجوي اسقطت معظم الصواريخ. واضافت أن الهجوم لم يود الا إلى ضرر مالي.
اما رد فعل دولي على استئناف المواجهة في قطاع غزة فادانت وزارة الخارجية المصرية استئناف المواجهة المسلحة وتنفيذ الضربات الاسرائيلية على غزة. كما أشارت إلى أن تل أبيب قوضت الجهود الدولية لمواصلة الهدنة.
من جانبه اعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أن واشنطن تواصل عملها على استئناف المباحثات بين طرفي النزاع إلى جانب قطر ومصر واسرائيل. لكن على خلفية استئناف المواجهة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى اسرائيل لا تبدو جهود الولايات المتحدة كافية لوقف الصراع بين اسرائيل وحماس.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الإمارات العربية المتحدة تنشر مشروع قرار الأمم المتحدة حول تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة وفتح معابر إضافية. واضافت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة أنها تقوم بجمع التعليقات على المشروع. وقالت إن على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ مثل هذا القرار لحل الأزمة العميقة السياسية والإنسانية في المنطقة.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 16 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.