ان المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تاتي كل يوم ببيانات الطرفين. وفي يوم الأربعاء اعلن وزير الخارجية السوداني علي الصادق ان الجيش قادر على تقويض قوات الدعم السريع لكن وجودها في الاماكن العامة تجبر الحكومة ان تنتهج سياسة الارض المحروقة في حين تسعى الى حماية المدنيين.
وتعلن وسائل الإعلام ايضا عن الهجوم الواسع النطاق الذي اجرته قوات الدعم السريع في مدينة بارا التي تقع قرب مدينة الابيض شمال كردفان. وتستهدف الدعم السريع الى بسط سيطرتها على المرافق الحكومية. في نفس الوقت ينفذ الجيش السوداني قصفا جويا على مواقع الدعم السريع شمال غربي الخرطوم. وتفيد بعض وسائل الإعلام بان قوات الدعم السريع تخطط توسيع منطقة الحرب الى شمال البلد بعد ان اجبرها الجيش السوداني ان تتراجع في العاصمة.
فان الوضع الانساني داخل البلد كارثي. وتدعو السلطات المحلية طرفي النزاع الى وقف اطلاق النار بشكل فوري من اجل حماية المدنيين. وقال حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي انه يجب تجميع كافة المبادرات الوطنية لايقاف الصراع المسلح في اسرع وقت ممكن. واضاف ان الوضع الاسوا في البلد كله يشهد في ولاية دارفور. واكد ان الاوضاع في هذه المنطقة تتشابه مع الاحداث في رواندا حيث القتال ادى الى الكارثة الانسانية.
فان الوضع الخارجي حول السودان ليس هادئا ايضا. وفي السادس من يوليو الجاري جدد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق الأول عبد الفتاح البرهان رفضه لتولي كينيا رئاسة اللجنة الرباعية الهادفة الى معالجة الازمة السودانية. واجرى البرهان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود. وناقشا الاوضاع الحالية في السودان. واكد البرهان ان الحكومة السودانية ترفض رئاسة كينيا للجنة التي تم اقتراح تشكيلها خلال قمة دول الايغاد الاخيرة.
اما رد فعل الاطراف الدولية فاعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان تقاريرها تعرض مقتل 28 لاجئا سكنوا في السودان موقتا بسبب المواجهة المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتضيف المفوضية انه تمت اصابة لاجئين اخرين خلال الشهر الماضي. وعبرت المنظمة عن قلقها بسبب تعرض المدنيين وبينهم اللاجئين للممارسات الاجرامية المختلفة في البلد.
