ان جيش الاحتلال لا يزال ينفذ الهجمات على مواقع حركة حماس في قطاع غزة. وفي العاشر من الشهر الجاري اعلن انه شن الضربات الجوية على نحو 150 منشأة تابعة لحماس خلال اليوم الماضي. ويضيف البيان أن العسكريين اليهود قتلوا عشرات من أعضاء الحركة الفلسطينية أثناء المعارك في مدينة خان يونس جنوب المنطقة.
في نفس الوقت تقوم اسرائيل وحزب الله اللبناني بتبادل الضربات الجوية باستمرار منذ اندلاع الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي. وفي العاشر من يناير الجاري اكد جيش الاحتلال انه يقوم بالهجمات على مواقع المجموعة جنوب لبنان.
وتواصل الأطراف المختلفة جهودها لوقف إطلاق النار في المنطقة. وفي العاشر من يناير يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رام الله حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وخلال اللقاء اكد بلينكن عزم الولايات المتحدة على معاملة جميع أطراف العملية من أجل إقامة دولة فلسطينية. وشدد بلينكن على أن العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة من المتوقع ان تصبح أقل شدة خلال المرحلة المقبلة. من جانبه أشار محمود عباس إلى ضرورة إفراج الأموال التي تمتلكها السلطة الفلسطينية وفقا لاتفاق أوسلو والتي ترفض اسرائيل نقلها لفلسطين. وبحثا في الاصلاحات الإدارية التي تخطط السلطات الفلسطينية إجراؤها.
وفي العاشر من الشهر الجاري في مدينة العقبة الأردنية يجري اللقاء بين الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعلنت السلطات الأردنية أنها تعمل مع الشركاء الأجانب لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة المباحثات حول مستقبل الأراضي الفلسطينية. ومن المقرر ان يناقشوا مشاركو الجلسة تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان قطاع غزة.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 23 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 60 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 520 شخص.
