ان الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر بالعنف الكبير. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة تتقدم في مدينة الخرطوم بحري وتكمنت من تحييد المباني في المنطقة التي سيطرت عليها المليشيات سابقا بما في ذلك مباني السجل المدني. ويشير شهود عيان إلى أن الجيش يكثف هجماته على مواقع الدعم السريع
إضافة إلى ذلك من المعروف أن قوات الدعم السريع تنقل الأسرى من صفوف ضباط الجيش من الخرطوم إلى ولاية دارفور مما تسبب في مقتل عدد كبير منهم.
كما عبرت القوات المسلحة السودانية والمليشيات الموالية لها عن عزمها على تصدي هجوم أعلنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وهي عاصمة ولاية دارفور مضيفة أنها تعتبر مهلة قوات محمد حمدان دقلو حميدتي “فرفرة مذبوح”. وشددت القوات المشتركة على عدم قبولها بشكل كامل لدعوة الدعم السريع إلى الاستسلام او الخروج من المدينة مؤكدة استعدادها لمواصلة القتال.
وتبقى الأوضاع الصحية في السودان كارثية اذ تشير وسائل الإعلام المحلية إلى أنه تم تسجيل 13 إصابة جديدة بالكوليرا في 3 ولايات ولم تتسبب إحداها في وفاة. وتشير التقارير المحلية إلى أن عدد الإصابات بهذا المرض الوبائي في 11 ولاية سودانية يقترب من 52 ألف. ومن الممكن الإشارة إلى أن الفيضانات التي هزت البلاد خلال الأشهر والتي يواصل السودانيون المواجهة معها أسفرت عن انتشار الأمراض بشكل كارثي.
في نفس الوقت اعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان كثيرا من سكان البلاد يعيشون في الظروف الإنسانية الهائلة. وأضاف أن موظفي برنامج الأغذية العالمي تمكنوا امس من إيصال أول شحنة المساعدات الإنسانية إلى مدينة ود مدني وهي عاصمة ولاية الجزيرة لأول مرة منذ أكثر من عام. كما أشارت التقارير الأممية إلى أن سكان مدينة ود مدني يواجهون الظروف القاسية وخاصة في مجال البيئة لان الانفجارات التي تسببت فيها الحرب أدت إلى التلوث الشديد في المنطقة.
وأسفرت المواجهة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي في مقتل عشرات الالاف من السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم. وتتهم المنظمات الإنسانية طرفي النزاع بارتكاب جرائم الحرب مما يؤدي إلى زيادة معاناة الشعب السوداني.
