ان طرفي النزاع في قطاع غزة يستعدان لإجراء الدفعة السابعة في إطار تبادل الأسرى. وتفيد وسائل الإعلام بأن كتائب القسام نشرت اليوم الجمعة قائمة بأسماء المحتجزين الستة الذين ستفرج عنهم حماس يوم السبت. من جانبها وجهت الحكومة الإسرائيلية دعوة إلى الجميع طالبة إياهم بعدم نشر المعلومات غير الدقيقة بهذا الشأن. ومن المتوقع أن تطلق اسرائيل سراح أكثر من 600 سجين فلسطيني نفس اليوم وبينهم أصحاب أحكام مدى الحياة.
في نفس الوقت تناقش وسائل الإعلام اتهام اسرائيلي ضد حماس بتسليم جثة امرأة غير معروفة بدلا من شيري بيباس في إطار عملية التبادل يوم الخميس. وأكد الطرف الاسرائيلي أنه يعتبر هذا الحادث اختراقا خطيرا للهدنة من قبل حماس. وأكدت الحركة الفلسطينية أنها تدرس تفاصيل إعلانات اسرائيلية وتدعو إلى إعادة الجثة التي تعود فلسطينية وفقا للمعلومات الاسرائيلية. وشددت حماس على أنه تم مقتل الامراة الاسرائيلية جراء الضربة الجوية الاسرائيلية على غزة.
ومن المعروف أن هناك جثتين لطفلين اسرائيليين بين القتلى. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تم قتلهما بشكل عشوائي بعناصر الحركة مضيفا أنهما يعودان إلى الأمة التي لن تنسى قتلهم. ودعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى تنفيذ الضغط على حماس لتفرج عن كافة المحتجزين. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بدفع المقاتلين الذين قاموا بتلك الجريمة إلى تحمل المسؤولية عنها.
وفي العشرين من الشهر الجاري نقلت حركة المقاومة الإسلامية اربع جثث للمحتجزين القتلى في قطاع غزة أثناء الحرب لإسرائيل عبر الصليب الأحمر. وأعلنت الحركة الفلسطينية أنها تقوم بتلك الخطوة للتعبير عن التزامها بصفقة وقف إطلاق النار. ومنذ زمن أخذت وسائل الإعلام تناقش بدء المرحلة الثانية من المفاوضات بين الطرفين اي إفراج حماس عن جميع المحتجزين الذين يبقون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 وانسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية بشكل كامل. ويتهم الكثيرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة استخدام كافة الوسائل لاختراق الاتفاق والعودة إلى القتال.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وتتكون الصفقة من ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى التي تستغرق 42 يوما من المتوقع أن تفرج حماس عن المحتجزين الاسرائيليين وهم أطفال ونساء ومرضى وجرحى. من جانبها تطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لغزة. أثناء المرحلة الثانية من الاتفاق ستفرج حماس عن جميع المحتجزين في حين ستنسحب قوات الاحتلال من أراضي القطاع. وخلال المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان إعادة إعمار غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
