ان جيش الاحتلال قرر بنتائج التفقد تعبئة عدد إضافي من الاحتياطيين لتعزيز الوحدات التي تقوم بالدفاع الجوي لاسرائيل. وينص بيان قوات الاحتلال على أنه تم اتخاذ هذا القرار بناء على الأوضاع الحالية.
إلى جانب ذلك أكدت القوات المسلحة الاسرائيلية أنه تم اتخاذ القرار بشأن إلغاء الإجازات لجميع الجنود الذين يشاركون في المعارك. وشددت على أن حالة الحرب تتطلب بتلك الاجراءات.
والجدير بالذكر أن مسألة سعي الجيش الإسرائيلي إلى الحصول على العسكريين الجدد تتسبب في التناقضات بين سلطات الدولة اليهودية منذ زمن. وخلال عدة أشهر تعمل الحكومة على مشروع القانون الذي سيوسع التجنيد في اسرائيل لكن الأحزاب الدينية ترفض مشاركة المتدينين في الاجراءات العسكرية.
ويواصل جيش الاحتلال هجماته على المدنيين في جميع انحاء فلسطين. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن 8 أشخاص على الأقل وبينهم 3 أطفال قتلوا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة جراء القصف الجوي الذي شنه الطيران الإسرائيلي فجر يوم الخميس. وأضافت أن العسكريين الاسرائيليين استهدفوا المنازل السكنية في المدينة. وتضيف المصادر أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لكن أعمال الإنقاذ لا تزال جارية في مكان الضربة.
إضافة إلى ذلك أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش شن قوات الاحتلال للضربة الجوية على المبنى السكني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ومن المعروف أن الهجوم أسفر عن مقتل 106 أشخاص ومعظمهم أطفال. ووصفت المنظمة هذا الاقتحام بمخالف القانون وجريمة الحرب. ودعت المنظمة حكومات الدول التي تقدم الاسلحة لتل أبيب إلى وقف هذه العملية إلى جانب تأييد تحقيق المحكمة الجنائية الدولية لاجراءات اسرائيل وفرض العقوبات على المسؤولين عن هذه الضربة. كما أكدت المنظمة في التقرير المنشور على موقعها الرسمي أن الغارات المستمرة الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية تتسبب في مقتل المدنيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في نفس الوقت تصبح العملية الاسرائيلية في قطاع غزة أكثر كارثية للمدنيين في المنطقة. واعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى جراء عدوان الاحتلال تجاوز 33 ألف شخص في حين يقترب عدد المصابين من 76 الف فلسطيني. وعلى خلفية الأوضاع الانسانية الهائلة وانتشار الأمراض في القطاع من الممكن القول إن هذه الأرقام ستشهد ارتفاعا ملموسا في أقرب وقت. وحتى قرار مجلس الأمن الدولي عن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لسكانها لا يمنع الجيش الإسرائيلي من ارتكاب جرائم الحرب الجديدة ضد المدنيين في القطاع.