ان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية التقى الصحفيين بنتائج مباحثاته مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في إسطنبول. واعلن هنية أن تل أبيب لا تسعى إلى وقف القتال في قطاع غزة بل تعمل على توسيع هذه المواجهة خارج الأراضي الفلسطينية لتتحول إلى نزاع إقليمي. وأضاف السياسي الفلسطيني أن اسرائيل تدفع الولايات المتحدة إلى المواجهة المباشرة مع إيران.
إلى جانب ذلك اعلن إسماعيل هنية أن حماس وافقت على مشاركتها في المفاوضات مع تل أبيب على شروط وقف إطلاق النار الكامل وعقد صفقة تبادل الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية وعودة النازحين إلى المناطق الشمالية من القطاع. وشدد على أن اسرائيل لا توافق على وقف القتال بشكل مستمر في غزة لانها تسعى إلى إفراج الاسرائيليين من القطاع واستئناف المعارك بعد ذلك. واتهم هنية الولايات المتحدة بعدم تنفيذ الضغط على تل أبيب لمواصلة التفاوض. وأكد أن مقتل أولادهم وأحفاده لن يعقد عملية المفاوضات.
وصف رئيس المكتب السياسي لحماس موقف الولايات المتحدة تجاه إمكانية اجراء القوات الاسرائيلية لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بمخادع. واعلن انه من المعروف أن اسرائيل تسعى إلى بسط سيطرتها على جميع أراضي القطاع وان عشرات الاف الشهداء الفلسطينيين قتلوا خلال العدوان الاسرائيلي باستخدام الاسلحة الاميركية. وأشار هنية إلى أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة يؤكد دعم واشنطن لكافة اجراءات السلطات الاسرائيلية وعدوانها على الشعب الفلسطيني.
كما أشار إسماعيل هنية إلى أن حماس تعتبر أن روسيا ومصر وقطر وتركيا والأمم المتحدة يجب أن تصبح أطرافا ضامنة لأمن فلسطين. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى هذه المجموعة في المستقبل. لكنه اتهم السلطات الإسرائيلية برفض هذا المقترح رغم أن فلسطين تصر على هذه النقطة.
أما حل القضية الفلسطينية فاعلن إسماعيل هنية أنه من الممكن اجراء هذه العملية خلال مرحلتين. واقترح إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية أثناء المرحلة الأولى لتضم جميع المجموعات السياسية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين خلال المرحلة الثانية.
والجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت في الثامن عشر من أبريل الجاري قرارا يشير إلى عدم موافقة اسرائيل على الاعتراف بدولة فلسطين من طرف واحد اي دون مشاركة الدولة اليهودية في هذه العملية. واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لن تدعم ابدا إقامة مثل تلك الدولة وستبذل جهودها الكاملة للحفاظ على سيطرتها على الأمن في كافة الأراضي غرب الأردن بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية.
