رغم وصول طرفي النزاع في قطاع غزة إلى الاتفاق حول اجراء التلقيح ضد شلل الأطفال في المنطقة المفاوضات حول وقف إطلاق النار لم تصل إلى نتيجة ملموسة. واتهمت وسائل الإعلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفشال المناقشة لانه يصر على ضرورة بقاء قوات بلاده في ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وأضافت أن هذه السياسة للحكومة الاسرائيلية تؤدي إلى تقويض جهود الوساطة المتجهة إلى دفع حركة المقاومة الإسلامية وتل أبيب إلى عقد الاتفاق لان حماس ترفض هذا الوضع بشدة.
من جانبه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الصحفيين يوم الاثنين لأول مرة خلال شهرين آخرين. واعلن أثناء المقابلة أن الجيش الاسرائيلي يجب أن يحافظ على سيطرته على ممر فيلادلفيا من أجل تحقيق أهداف الحرب وهي القضاء على حماس وإعادة المحتجزين وضمان رجوع الاسرائيليين الآمن إلى المناطق الشمالية من الدولة اليهودية وضمان عدم تهديد غزة لامن إسرائيل وتمر ثلاثة منها عبر ممر فيلادلفيا. وأضاف نتنياهو أن انسحاب القوات الاسرائيلية من هذه المنطقة قد يتسبب في تحويل غزة إلى “وحش” إرهابي. كما أشار إلى أن حماس حصلت في وقت سابق على عدد كبير من الأسلحة عبر الحدود مع مصر معلنا أن قوات الاحتلال لن تتمكن من العودة إلى المنطقة إذا انسحبت منها. وعبر عن تأكيده بأن مواصلة القتال وتنفيذ الضغط العسكري على الحركة الفلسطينية سيساهمان في إفراج المحتجزين.
واعلن ممثل حماس أبو عبيدة أن مقاتلي الحركة حصلوا على التعليمات الجديدة للتعامل مع الرهائن الاسرائيليين إذا حاول جيش الاحتلال الإفراج عنهم بالقوة. وأضافت أن المحتجزين قد يعودون إلى منازلهم موتى. وشدد على أن اسر الرهائن يجب أن تقرر مصير أقاربهم. كما اتهم نتنياهو بمقتل 6 محتجزين وجد جيش الاحتلال جثثهم في النفق قرب رفح في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي. وفي وقت سابق اتهمت حماس تل أبيب بفشل المفاوضات.
في نفس الوقت اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن نتنياهو لا يبذل كل ما في وسعه للوصول إلى عقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس لكنه شدد على أن الطرفين قريبان جدا من الاتفاق. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه من الممكن عقد الاتفاق الأسبوع الجاري.
واعلنت الإدارة الأميركية أنها قدمت مقترحا نهائيا لطرفي النزاع. وأشارت إلى أنها تنظر إلى عملية المفاوضات بالتفاؤل. كما أضافت أن المناقشة تدور حول إفراج السجناء الفلسطينيين وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.