في حين يستمر القصف الاسرائيلي على أراضي قطاع غزة الذي تسبب حتى الآن في مقتل عشرات المواطنين الفلسطينيين خلال اليوم الماضي تكثف قوات الاحتلال هجماتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات تدور بين المقاومة والجيش الإسرائيلي.
وتصف المصادر هذه المواجهة بغير المسبوقة لان الفلسطينيين نجحوا في إنتاج عدد ملحوظ من الأسلحة رغم كافة الحواجز التي وضعها الاسرائيليون لحياة الضفة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية عدة بلدات ومدن على الأراضي الفلسطينية فجر اليوم. ودارت الاشتباكات في جنين ونابلس وقلقيلية ومخيم شعفاط قرب مدينة القدس المحتلة. ويجري العسكريون الاسرائيليون الاعتقالات للمواطنين وبينهم أطفال إلى جانب عمليات التفتيش. ودخلت القوات الاسرائيلية فلسطين بمراقبة آليات عسكرية كثيرة واستخدمت الرصاص والقنابل الصوتية والغازية ضد الفلسطينيين. ويقول شهود عيان إن طائرات الاحتلال المسيرة والاستطلاعية حلقت في سماء الضفة.
ومن المعروف ان المفاوضات بين وفدي طرفي النزاع في قطاع غزة لا تزال جارية ببساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويشار إلى أن الشروط الجديدة التي قدمها بينيامين نتنياهو للطرف الفلسطيني تعقد العملية بشكل كبير. ويقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة واشنطن من أجل لقاء كبار المسؤولين الامريكيين قبل اجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وخلال المقابلة مع نتنياهو دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن تل أبيب إلى عقد الصفقة مع حماس من أجل إفراج المحتجزين الاسرائيليين من القطاع كما شدد على أنه من الضروري السعي إلى وقف النزاع بشكل كامل. وراقبت الاحتجاجات الواسعة النطاق زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة لان الاميركيين وبينهم أعضاء المنظمات اليهودية عبروا عن عدم موافقتهم مع سياسة الحكومة الداعمة لتل أبيب.
ان النزاع بين إسرائيل وحماس يجري في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وخلال تلك الأشهر ينفذ الجيش الإسرائيلي الهجمات المستمرة على المدنيين في غزة والضفة الغربية بدعم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة. وتعلن السلطات الاسرائيلية أنها لن تقف الحرب الا بعد القضاء الكامل على حماس. وتركز القوات الاسرائيلية حول مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي تعتبر احد مقرات لمقاتلي حماس. ورغم الدعوات الدولية لتجنب اجتياح المدينة بسبب بقاء المدنيين الكثيرين داخلها ينفذ الجيش الإسرائيلي ضربات مكثفة عليها منذ زمن.
