تفيد وسائل الإعلام بأن الكنيست صوت لصالح القرار الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية وحتى بعد التفاوض مع الطرف الاسرائيلي. وتضيف أن 68 عضوا صوتوا لصالح القرار وتسعة آخرين صوتوا ضده.
وتفيد وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن تحالف الأحزاب اليمينية الداعمة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحب بذلك القرار في حين خرجت المعارضة برئاسة يائير لبيد من القاعة لتجنب مشاركتها في دعم القرار.
وأشار الكنيست إلى أن إقامة مثل تلك الدولة قد تشكل تهديدا جديا للدولة اليهودية ومواطنيها وستساهم في إثبات النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى جانب تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط. كما أضاف النواب الاسرائيليون أن إقامة دولة فلسطين ستصبح “مكافأة” للارهاب في ظل أحداث السابع من تشرين الأول الماضي. والجدير بالذكر أن هذا الموقف يعارض قرارات الأمم المتحدة التي تبنى على مبدأ حل الدولتين.
في نفس الوقت تواصل السلطات الإسرائيلية عنفها على المواطنين الفلسطينيين تحت حماية الشرطة. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير قام باقتحام المسجد الأقصى في القدس للمرة الخامسة. وتضيف المصادر أن عددا كبيرا من العسكريين راقبوا الوزير. وأشار إلى أنه يقوم بتلك الخطوة لتنفيذ الضغط على حماس من أجل إعادة المختطفين.
ورغم هذه الاجراءات العدوانية لا تقف عملية المفاوضات بين الطرفين. وتفيد وسائل الإعلام بأن الوفد الاسرائيلي وصل إلى العاصمة المصرية للمشاركة في التفاوض. وعبر ممثلو الطرف المصري عن أملهم بأن حماس وتل أبيب ستستفيدان من فرصة دفع المفاوضات إلى عقد الاتفاق بشأن الهدنة او تبادل الأسرى.
ان الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس تجري في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتسببت المواجهة حتى الآن في مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وإصابة عدد هائل من الآخرين ومعظمهم أطفال ونساء. ورغم إعلانات كثيرة عن ضرورة وقف النزاع تواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تقديم الأسلحة والأموال لتل أبيب. ويعيش الشعب الفلسطيني خلال تلك الأشهر في الظروف غير الانسانية بسبب خروج الخدمات الطبية من الخدمة بشكل شبه كامل. وينتظر العالم كله منذ زمن اطلاق عملية عسكرية اسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة قد تؤدي إلى مقتل مدنيين كثيرين. وتصر السلطات الاسرائيلية على ضرورة إجراء هذه العملية رغم الإدانة الدولية الشديدة.