ان تركيا تعبر عن عزمها على تنفيذ الضغط على الأكراد في المناطق الشمالية من سوريا لينزعوا السلاح. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أكد استعداد بلاده لشن هجوم عبر الحدود في شمال شرق سوريا على وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تلب مطالب أنقرة.
وأشار في تصريحاته يوم الثلاثاء إلى أن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تتعامل مع هذه القضية. والجدير بالذكر أن السلطات التركية عبرت عن موقفها الثابت تجاه وضع المجموعات المسلحة الكردية في سوريا حين اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده مستعدة لبذل كل ما في وسعها لضمان أمنها. وشدد اردوغان على أن لا مكان للمنظمات الإرهابية او العناصر المرتبطة بها في مستقبل سوريا. وتؤكد السلطات التركية باستمرار أنها مستعدة لإطلاق عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
في نفس الوقت تناقش وسائل الإعلام تصعيد التوتر بين تركيا وإسرائيل في الشرق الأوسط. وتفيد المصادر نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بأن جيش الاحتلال يجب أن يكون مستعدا لوقف سعي أنقرة إلى إحياء الامبراطورية العثمانية. وتشير إلى أن نتائج التحاليل تؤكد معارضة السياسة التركية لمصالح الدولة اليهودية مضيفة أن الطرف التركي قد يستخدم المجموعات المسلحة السورية للحفاظ على عدم الاستقرار في المنطقة مما يمكن أن يشكل تهديدا أكبر من التهديد الإيراني لإسرائيل. ونصح المتخصصون الحكومة الإسرائيلية بشراء الأسلحة الجديدة بما في ذلك المقاتلات والمسيرات وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي وتشديد الإجراءات لدفاع الحدود خصوصا على خلفية التوتر في العلاقات مع الأردن.
وفي الثامن من الشهر الماضي سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد. وعلى خلفية استمرار التوغل الاسرائيلي في المناطق الحدودية مع سوريا يتوقع البعض إطلاق عملية عسكرية تركية شمال البلاد لان أنقرة تسعى إلى القضاء على الفصائل المسلحة الكردية.