ان المعارك في المناطق المختلفة من سوريا لا تزال جارية. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أكدت إحباط هجوم واسع للقوات المدعومة بتركيا على ريف منبج مما تسبب في مقتل 12 عنصرا.
وسبق اعلان وزارة الدفاع التركية عن سيطرة فصيل “الجيش الوطني السوري” الموالي لأنقرة على مدينة منبج وسد تشرين هذه الأحداث. وأشارت الوزارة التركية إلى أن لا هناك صلة بين مزاعم المسلحين الأكراد والواقع. كما اعلن ممثلها انه من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي سوريا مضيفا أن أنقرة مستعدة للعمل مع الإدارة السورية الجديدة وتدعم جهودها المتجهة إلى تشكيل جيش واحد ومواجهة الإرهاب. إضافة إلى ذلك عبر عن إصرار تركيا على عدم قبولها لوجود المجموعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في مستقبل سوريا والمنطقة كلها. وجاءت هذه التصريحات على خلفية الأخبار عن انتشار القوات الأميركية في منبج لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين.
ومن المعروف أن الاشتباكات بين فلول نظام الأسد والقوات التابعة لوزارة الداخلية السورية الجديدة تستمر. وتشير المصادر المحلية إلى أن المعارك في ريف حمص تسببت في مقتل مقاتلين وإصابة 10 آخرين. وتجري المواجهة في حماة أيضا.
في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال توغلها في المنطقة الحدودية مع سوريا الذي بدأته بعد سقوط نظام الأسد. فضلا عن ذلك تقوم بشن الضربات الجوية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان. وأغار الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة معبر جنتا الحدودي.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد. وعلى خلفية استمرار التوغل الاسرائيلي في المناطق الحدودية مع سوريا يتوقع البعض إطلاق عملية عسكرية تركية شمال البلاد لان أنقرة تسعى إلى القضاء على الفصائل المسلحة الكردية. ويبقى الوضع الأمني في المنطقة غير مستقر للغاية.
