ان قطاع غزة يستعد للدفعة السابعة من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وتفيد وسائل الإعلام بأن حركة المقاومة الإسلامية تفرج عن 6 محتجزين اسرائيليين اليوم السبت مقابل إطلاق سراح 602 فلسطيني من السجون الاسرائيلية وبينهم أصحاب أحكام مدى الحياة. ومن المقرر أن تسلم حماس الاسرائيليين إلى موظفي الصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ومخيم النصيرات وسطه. وحتى الآن أفرجت حماس عن 19 محتجزا حيا وسلمت 4 جثث لإسرائيل في حين أطلق الاحتلال سراح 1135 سجينا فلسطينيا.
وتشير المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمنع عائلات الأسرى الفلسطينيين المحررين من استقبالهم بشكل مناسب. وإضافة إلى منع إجراء الاحتفالات بعودة السجناء من اسرائيل في الضفة الغربية لا تسمح قوات الاحتلال أقارب بعض الأسرى السابقين من السفر إلى مصر لاستقلابهم.
ومع ذلك تؤكد التقارير العلمية الاسرائيلية أن الدولة اليهودية لم تحقق أهدافها الرئيسية خلال الحرب في غزة وهي القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس في المنطقة. وتشدد على أنه من الضروري لإسرائيل الان التركيز على إعادة كافة المحتجزين إلى بلادهم والاستفادة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة خلال فترة إعادة إعماره مشددة على أن تل أبيب يجب أن تضمن عدم عودة سكان غزة إليها ابدا.
ما أعلنت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس انها سلمت جثة شيري بيباس لإسرائيل. وأكدت الدولة اليهودية تلك المعلومات. وفي العشرين من الشهر الجاري قال الجيش الإسرائيلي بعد الحصول على 4 جثث المحتجزين الذين قتلوا خلال بقائهم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 ان إحداها ليست جثة شيري بيباس بل كانت امرأة فلسطينية غير معروفة. ودعت حماس الطرف الاسرائيلي إلى إعادة تلك الجثة مشيرة إلى أنه تم قتل بعض المحتجزين فضلا عن عدد من الفلسطينيين جراء الغارات الجوية الاسرائيلية على القطاع.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وتتكون الصفقة من ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى التي تستغرق 42 يوما من المتوقع أن تفرج حماس عن المحتجزين الاسرائيليين وهم أطفال ونساء ومرضى وجرحى. من جانبها تطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لغزة. أثناء المرحلة الثانية من الاتفاق ستفرج حماس عن جميع المحتجزين في حين ستنسحب قوات الاحتلال من أراضي القطاع. وخلال المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان إعادة إعمار غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
