ان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من الشهر الجاري رغم كافة التناقضات. وتفيد وسائل الإعلام بأن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر في الضفة الغربية فجر اليوم الاثنين. وتتكون هذه الدفعة الأولى من الأسرى من 90 شخصا وهم أطفال ونساء.
كما أشارت وسائل الإعلام يوم الأحد إلى أنه تم إطلاق سراح 3 اسرائيليات من قبل الحركة الفلسطينية. ونقل موظفو الصليب الأحمر هؤلاء النساء من غزة إلى إسرائيل حيث تلقون الأطباء واقاربهن. ومن المعروف أنهن حصلن على الهدايا من حركة المقاومة الإسلامية قبل مغادرة الأراضي الفلسطينية.
واعلن ممثل جيش الاحتلال دانيال هاغاري ان 94 محتجزا يبقون في غزة خلال 470 يوما مضيفا أن بلاده لن تعتبر مهمتها في المنطقة مستكملة قبل إعادة جميع الأسرى إلى اسرائيل. ومن المعروف أن الدولة اليهودية تعزز قواتها في الضفة الغربية.
أما الحكومة الإسرائيلية التي اعلن بعض أعضاؤها عن نيتهم في الخروج منها إذا تم عقد الصفقة مع الحركة الفلسطينية فمن المعروف أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير استقال. كما خرج وزيران اخران من حزبه من الحكومة. والجدير بالذكر أن بن غفير وصف الاتفاق مع حماس بغير المعقول والخطوة التي تقوض كافة إنجازات الجيش الإسرائيلي في غزة.
من جانبه اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن حماس ستفرج عن 4 اسرائيليات بعد الأسبوع. ويشار إلى أن الوفد الأميركي المشترك من ممثلي الرئيس الحالي والرئيس المنتخب دونالد ترامب قام بتنفيذ الضغط على طرفي النزاع.
في الخامس عشر من يناير الجاري أعلنت الدوحة أن طرفي النزاع في قطاع غزة وصلا إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك سيبدأ النازحون الفلسطينيون عملية عودتهم إلى منازلهم شمال غزة. وخلال المرحلة الثانية يتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة. وتم توقيع الاتفاق بشكل رسمي في السابع عشر من يناير الجاري.
