وصل سلطان عمان هيثم بن طارق ال سعيد الى طهران. فان هذه الزيارة التي ستستغرق يومين اولى لساطان. ووصل السلطان الى ايران كرئيس وفد كبير متكون من سياسيين مشاهير وبينهم وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد العمانيون. والتقى السلطان العماني بالرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الذي قد وجه دعوة رسمية للسلطان. وناقشا القضايا الكثيرة الثنائية والإقليمية والدولية. وخلال هذه الزيارة تم التوقيع على اربع اتفاقيات تتناول مجالي الطاقة والاقتصاد.
وخلال زيارته التقى هيثم بن طارق ال سعيد بالمرشد الايراني علي خامنئي. وكما اعلن مصدر في الوفد العماني فانه سعت هذه المباحثات الى ايجاد سبل جديدة لتطوير التعاون بين البلدين على اساس احترام مصالحهما وتطلعاتهما في الوقت الحالي والمستقبل. وتجري هذه المباحثات وفقا لمسار السياسة الخارجية الإيرانية الذي اتفق عليه علي خامنئي وإبراهيم رئيسي والذي يستهدف الى بناية علاقات ودية مع الدول المجاورة والدول الاسلامية حول العالم. وحذر المرشد الايراني الجميع من المساهمة في السياسة العدوانية الممارسة من الخارج والمستهدفة الى تقويض العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وجيرانها.
وليسن سلطنة عمان بلدا عربيا وحيدا تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى تحسين العلاقات معه. واعلن المؤشد الاعلى خلال اللقاء بسلطان عمان عن ترحيب دولته بتطبيع العلاقات مع مصر. لم قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لكن منذ سنوات كثيرة شهدت فترة باردة. وتشيد سلطات الجمهورية الإسلامية جهود السلطات المصرية المبذولة من اجل خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ورغم كل هذه الخطوات الودية في السياسة الخارجية في الجنوب تشهد ايران توترا كبيرا مع جارها الشرقي. اعلنت وسائل الإعلام قبل يومين عن الاشتباكات على الحدود بين ايران وأفغانستان. وادى اطلاق النار الى مقتل حرس الحدود الايراني ومواطنين افغانيين. وظهرت في وسائل الإعلام التصريحات من الجانب الأفغاني حول عزم أفغانستان ان يجري المواجهة مع ايران اكثر عنيفة من مواجهتها ضد الغرب.
وفي التاسع والعشرين من مايو الجاري اعلن وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي ان الوضع على الحدود بين ايران وأفغانستان هادي بشكل كامل. وتفيد وسائل الإعلام الايرانية عن عدم نية السلطات الايرانية لبداية الحرب بين البلدين بناء على التصريحات الاعلامية.
فان العلاقات بين ايران والدول الغربية ليست هادئة ايضا. وفي التاسع والعشرين من الشهر الجاري اعلنت وسائل الإعلام ان اوكرانيا تفرض العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية لمدة خمسين عاما. وفعلت ذلك واصفة ايران كمصدر التهديد لأوكرانيا وإسرائيل وعالم كله.
ان العلاقات بين ايران والدول الاخرى لم تكن هادئة ابدا. والان قد حان الاوان للجمهورية الإسلامية لايجاد الشركاء وعدم السماح للاخرين لدفعها الى سياسة خارجية عدوانية.