رغم فشل المفاوضات التي جارت منذ ايام في العاصمة القطرية يعبر الطرف الامريكي عن تفاؤله بشأن مصير صفقة وقف اطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وتفيد وسائل الاعلام بان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن بنتائج زيارته التاسعة الى الشرق الاوسط منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من اكتوبر الماضي أن الولايات المتحدة لا تقبل احتلال طويل الأمد لأراضي قطاع غزة بالجيش الإسرائيلي.
وأضاف عقد زيارته إلى الدوحة حيث التقى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ان الاتفاق الذي تناقشه الاطراف ينص ايضا على انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة خلال عدة فترات زمنية. واكد بلينكن التزام جميع البسطاء بضرورة عقد الصفقة في اقرب وقت من اجل الحفاظ على حياة الرهائن الاسرائيليين والمدنيين في قطاع غزة. كما كرر ان تل ابيب وافقت على شروط الصفقة في حين لا تعبر حركة حماس عن سعيها لوقف النزاع. واعلن وزير الخارجية الأمريكي انه من الممكن عقد الاتفاق في الأيام المقبلة.
وخلافا لتصريحات بلينكن تشير بعض المصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع أعضاء وفده خلال المفاوضات من التعبير عن المرونة واتهمهم بمحاولة الاستسلام. وأشار المسؤولون الاسرائيليون إلى أن موقف نتنياهو يعقد المفاوضات. وأكدوا أن المناقشات في الدوحة تركزت على التنسيق بين موقفي الولايات المتحدة وإسرائيل بدلا من اقتراب وجهتي نظر حماس وتل أبيب.
في نفس الوقت اعلن بينيامين نتنياهو خلال مقابلته مع أقارب المحتجزين الذين يبقون في غزة منذ بداية الحرب ان قوات الاحتلال قريبة من القضاء على حماس بشكل كامل. وبين الخطوات الناجحة التي ذكرها رئيس الوزراء مقتل احد قادة حماس محمد الضيف وبسط سيطرة قوات الاحتلال على ممر فيلادلفيا إلى جانب معبر رفح. وأضاف أن حكومته تعمل على إفراج أكبر عدد الرهائن الممكن.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس المشاركة في التفاوض بسبب اصرارها على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي وافقت جميع اطراف المفاوضات عليها في الثاني من يوليو الماضي بدلا من اجراء جولات إضافية من المفوضات. وتتهم حماس تل ابيب بتمديد النزاع عن طريق اجراء جولات جديدة من المفوضات من اجل القضاء الكامل على الحركة على الارض وواشنطن بتقديم رسم الاتفاق المبني على مطالب اسرائيل وترعى مصالح الدولة اليهودية فقط.