ان الجولة الجديدة من المفاوضات بين اسرائيل وحماس لم تأت بنتائج انتظرها الكثيرون. واعلنت الحركة الفلسطينية أن تل أبيب لم تعبر عن استعدادها لتنفيذ مطالبها رغم أن حماس مفتوحة للحوار.
واعلن ممثل حماس أن الطرف الاسرائيلي لم يقدم أجوبة معينة للشروط التي تصر عليها الحركة وخاصة بالنسبة لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وافشلت بذلك جهود الوساطة. ووصف مفاوضات القاهرة بغير فعالة مضيفا أن اسرائيل لم تعرض مرونة وسعيا إلى التعاون. واعلنت الحركة يوم الخميس أن وفدها غادر القاهرة لاجراء التشاورات مع القيادة لمواصلة عملية التفاوض فيما بعد من أجل وقف إطلاق النار في غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى المناطق الشمالية منها وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع. ومن المعروف أن اسرائيل تعتبر مسألة إفراج الأسرى من غزة أولوية لها في حين تعلن حماس أنها لن تطلق سراح المحتجزين الا بعد وقف القتال بشكل مستمر.
في نفس الوقت تحاول الأطراف الدولية أن تساهم في وقف القتال في غزة. واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة أن واشنطن لا تزال تعمل على دفع الطرفين إلى عقد الصفقة بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع. كما يصر الطرف الاميركي على ضرورة إعادة المحتجزين الاسرائيليين إلى بلادهم وتخفيف الأزمة الانسانية في غزة. وشدد خلال خطابه لحالة الاتحاد على أنه طلب من السلطات الإسرائيلية بعدم استخدام المساعدات الإنسانية القادمة لغزة كورقة مساومة وأضاف أن الحفاظ على حياة المدنيين الابرياء يجب أن يكون أولوية خلال المفاوضات.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه كلف جيشه بمهمة انشاء رصيف بحري مؤقت على شاطئ البحر الأبيض في غزة لادخال المساعدات الإنسانية الإضافية للمنطقة لكنه أشار إلى أن العسكريين الأمريكيين لن يشاركوا في المعارك بين الطرفين. كما قال بايدن إنه يلتزم بحل الدولتين ويعتبره الحل الحقيقي الوحيد للأوضاع في غزة.
لكن رغم اعلانات الرئيس الأمريكي الكثيرة عن سعي الولايات المتحدة إلى وقف القتال في غزة تستمر التظاهرات الداعمة لفلسطين في جميع أنحاء البلاد. وأفادت وسائل الإعلام بأن المحتجين قطعوا طريقا مؤديا إلى مبنى الكونغرس الأمريكي مما اجبر موكب بايدن على استخدام طريق أطول للوصول إلى المكان حيث ألقى الرئيس كلمة أمام أعضاء الكونغرس. وطلبوا بوقف القتال في غزة بشكل مستمر. وتضيف وسائل الإعلام أن التظاهرات جرت أيضا في بوسطن ولوس انجلوس.
