في الساعة السابعة يوم الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري بدأت الهدنة بين الجيش الإسرائيلي وحماس. ومن المتوقع ان تصل 200 شاحنة بالمساعدات الإنسانية وأربع شاحنات بالوقود إلى قطاع غزة من مصر كل يوم. إلى جانب ذلك وافق الطرفان على وقف استخدام الطيران الحربي في منطقة النزاع.
ومن المعروف أن الشاحنات الاولى وصلت إلى قطاع غزة. إلى جانب ذلك تعلن وسائل الإعلام أن المدنيين اخذوا يعودون إلى المناطق الشمالية من غزة مثلا إلى مدينة بيت حانون. وتفيد وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم النشرات الاعلامية لاقناع الفلسطينيين الذين يدعي ان حماس تدعوهم الى العودة الى منازلهم بالبقاء في المناطق الجنوبية.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري اعلنت وسائل الإعلام ان حماس واسرائيل وصلتا إلى الاتفاق بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تفرج حماس عن 50 محتجزا اسرائيليا وبينهم 30 طفلا مقابل افراج 150 اسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وتفيد المصادر بان المجموعة الأولى من المحتجزين الاسرائيليين يجب افراجهم اليوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن اسرائيل ستطلق سراح 39 اسيرا فلسطينيا يوم الجمعة.
لكن حماس اكدت أن رغم عقد الاتفاق قواتها ستبقى مستعدة للرد على كل عدوان من الطرف الاسرائيلي. من جانبه اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن الجيش الإسرائيلي سيواصل اجراءاته العسكرية بعد نهاية الهدنة. واضاف انه يتوقع ان يستمر النزاع خلال شهرين على الأقل. كما اعلن ممثل الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن العسكريين سيبقون على اراضي قطاع غزة أثناء الهدنة تحت الحدود التي ينص عليها الاتفاق بين الطرفين. واشار إلى أن اسرائيل ستستخدم وقف إطلاق النار لتخطيط المراحل القادمة من العملية العسكرية. واضاف أن بسط سيطرة الجيش الإسرائيلي على المناطق الشمالية من قطاع غزة ستصبح الخطوة الأولى للنصر الاسرائيلي في النزاع.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
