ان العالم ينتظر تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة لانه توعد بإنهاء الحروب في الدول المختلفة التي ساهمت في اندلاعها بما في ذلك الإدارة الأميركية الحالية. ويأمل الكثيرون أن تولي ترامب لمنصبه قد ينهي النزاع في قطاع غزة الذي يدور لأكثر من عام حتى الآن. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن اعلن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن هناك تقدما حقيقيا في عملية المفاوضات حول عقد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية.
في نفس الوقت من المعروف أن فريق دونالد ترامب يواصل عمله على التوصل إلى عقد الاتفاق ويصفه بالأمر الأكثر أهمية. وانضم مبعوث ترامب الخاص ستيفن ويتكوف إلى الشرق الأوسط إلى عملية التفاوض. والجدير بالذكر أن دونالد ترامب أشار سابقا إلى أن حماس يجب أن تفرج عن المحتجزين الاسرائيليين قبل العشرين من الشهر الجاري لانه مستعد لفتح أبواب الجحيم أمامها.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن عائلات المحتجزين الاسرائيليين الذين يبقون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي تصر على أن عقد الاتفاق مع حماس هو طريق وحيد لإعادة الرهائن إلى اسرائيل. وشدد ممثلو عائلات الأسرى الذين لا يزالون ينظمون التظاهرات في الدولة اليهودية خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب على أن الضغط العسكري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي على القطاع تسبب في مقتل عدد من المحتجزين مضيفين أنه من الضروري وقف الحرب وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة المحتجزين بدلا من حركة حماس. كما طالبوا قادة العالم بالتدخل من أجل إعادة الأسرى إلى منازلهم.
لكن جميع إعلانات عن تقدم المفاوضات لا تساهم في وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وتفيد وسائل الإعلام بأن الغارات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية أسفرت عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى اليوم الماضي. وتسببت الضربة على مدرسة في مخيم جباليا في مقتل 4 أشخاص وإصابة 25 آخرين على الأقل. وتجاوز عدد الضحايا جراء الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين 46 الف شخص ومعظمهم أطفال ونساء في حين يقترب عدد المصابين من 110 الف فلسطيني. وتشير المنظمات الإنسانية الدولية إلى أن هذه الأعداد من المتوقع أن ترتفع فيما بعد.
