ان اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل ولبنان قدم للكثيرين الأمل بإمكانية إنهاء الصراع في قطاع غزة أيضا. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتبر عقد الاتفاق بين تل أبيب وحماس أمرا ممكن الوصول إليه عن طريق المفاوضات.
وأكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جاك سوليفان أن بايدن ينظر في دفع حركة المقاومة الإسلامية والحكومة الاسرائيلية إلى التعبير عن المزيد من المرونة عبر مبعوثيه في تركيا وقطر ومصر. كما أشار سوليفان إلى أن واشنطن تسعى إلى ضمان أمن الدولة اليهودية وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن البيت الأبيض لا يزال يدرس حل الدولتين خلال الفترة الانتقالية. لكن من المهم أن المسؤولين الأمريكيين يستبعدون التوصل إلى الصفقة بين الطرفين حتى تولي دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي في يناير المقبل.
كما تشير بعض المصادر إلى أن المتظاهرين الداعمين لفلسطين أوقفوا المسيرة بمناسبة عيد الشكر في نيويورك. ومن المعروف أن المحتجين جلسوا وسط الشارع حاملين لافتات “لا احتفال بالإبادة الجماعية”. وتم اعتقال عدد من المتظاهرين.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الساسة الاسرائيليين لا يعبرون عن استعدادهم لوقف النزاع في غزة بل يشجعون الجيش على البقاء فيها. وشددوا على أن العسكريين الاسرائيليين يحتاجون إلى وقت طويل لضمان عدم عودة حماس إلى السلطة في القطاع. واعلن وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير أن الان هناك فرصة تاريخية لتشجيع الهجرة الطوعية مفيضا ان هذه الإجراءات ستضمن الأمن للمناطق الجنوبية من اسرائيل. واعلن وزير المالية الاسرائيلي بتسائيل سموتريتش أن بلاده حصلت على تأكيد مجلس الأمن الدولي بأنه لا يسعى إلى الاعتراف بدولة فلسطين خلال الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة مما طمأن تل أبيب. ومن المعروف أن كبار المسؤولين الاسرائيليين يصرون على ضرورة إعادة استيطان هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية.
وتبقى الأوضاع الانسانية في غزة كارثية. وتشير المصادر إلى أن المنطقة تشبه “فيلم رعب حقيقي” الان اذ تواصل قوات الاحتلال القصف الجوي المكثف على كافة أراضي القطاع وخاصة شماله. ولا تمتنع القوات الإسرائيلية عن تنفيذ الهجمات على المستشفيات وطواقم الإسعاف مما يزيد معاناة الشعب الفلسطيني.