ان الولايات المتحدة تحاول أن تشارك في عقد الصفقة بين اسرائيل وحماس حتى في غضون مواصلة إرسال الاسلحة والاموال لتل أبيب. واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مصير الاتفاق بين الطرفين يبقى في ايدي الحركة الفلسطينية بعد موافقة تل أبيب على المقترح الاميركي الذي وصفه بايدن بالمعقول.
وأضاف أن خلال وقف إطلاق النار في المنطقة مقابل إفراج المحتجزين الاسرائيليين من المتوقع تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وأشار بايدن إلى أن عقد الصفقة لا يزال ممكنا حتى بعد تعثر المفاوضات التي جرت منذ أيام في القاهرة والتي لم يصل الوفد الاسرائيلي لها.
من جانبه أكد احد قادة حماس أسامة حمدان أن الحركة لن تقبل صفقة تبادل الأسرى الا بعد وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في بيروت أن حماس تصر على ضرورة تنفيذ شروطها قبل عقد الاتفاق وهي انسحاب قوات الاحتلال من غزة وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى المناطق الشمالية للقطاع إضافة إلى تقديم المساعدات بالحجم الكافي للفلسطينيين. واتهم الطرف الاسرائيلي بتنفيذ المجازر وممارسة سياسة التجويع في الوقت الذي تواصل فيه المفاوضات. وأشار إلى أن تل أبيب تحقق على الصعيد العسكري الأهداف التي لا يمكن أن تحققها على طاولة المفاوضات. وشدد على أن مرونة الحركة لن تمنعها من ضمان أمن الشعب الفلسطيني.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة تعدل مشروع قرار أممي الذي يدعو إلى وقف القتال في غزة لمدة نحو ستة أسابيع. ويشير الطرف الاميركي إلى أن هذا الامر مرتبط بإطلاق سراح جميع الرهائن. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي لم يصدر مجلس الأمن قرارا بشأن هذا النزاع حتى في ظل جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال والأزمة الإنسانية الكارثية التي يتسبب الحصار الاسرائيلي فيها. واستخدمت واشنطن التي تدعم موقف اسرائيل في هذه المواجهة حق النقض لمنع وقف إطلاق النار في حين عمل جيش الاحتلال على تحقيق أهدافه في القطاع. وليتم اتخاذ القرار من الضروري أن تصوت تسع الدول الأعضاء للمجلس لصالح القرار وعدم استخدام الفيتو بالولايات المتحدة او فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.
في نفس الوقت اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر أن واشنطن لا تنظر في امكانية إرسال قواتها العسكرية إلى قطاع غزة الان.
