ان اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله يدفع الكثيرين إلى انتظار إنهاء الحرب في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن عددا من الدول والمؤسسات العربية طالبت بوقف الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري وهو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأصدرت قطر والكويت والبحرين ومصر وعمان وتونس والبرلمان العربي بياناتها بشأن ضرورة وقف الحرب على غزة فورا.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية لا تزال تتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يستحق الأمن والكرامة. وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أن العالم عاجز أن يحل أزمة اللاجئين التي يعيشها الشعب الفلسطيني. ووصفت القصف الجوي الذي يوجهه جيش الاحتلال على الفلسطينيين بالاشد الذي يعاني منه المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
كما تنقل بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية تصريحات عدد من المسؤولين في الدولة اليهودية عن إمكانية موافقة تل أبيب على الانسحاب الجزئي من محور فيلادلفيا وهذا الأمر بين النقاط الخلافية الأساسية في عملية التفاوض. وتضيف أن الاستطلاعات تعرض سعي معظم الاسرائيليين إلى عقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس وإنهاء الحرب. وتشهد المدن الاسرائيلية الكثيرة التظاهرات العنيفة التي يترأسها عائلات المحتجزين. وتأتي هذه الأخبار على خلفية نشر بعض المصادر للمعلومات عن اتجاه وفد حركة المقاومة الإسلامية إلى القاهرة اليوم السبت لإجراء المحادثات مع المسؤولين المصريين. لكن عزم الحكومة الإسرائيلية على عدم الموافقة على اي تنازلات خلال المفاوضات لا يسمح بانتظار عقد الاتفاق بين الطرفين في أقرب وقت.
في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع. وتفيد المصادر بأن 18 فلسطينيا استشهدوا إلى جانب إصابة وفقدان عدد من الآخرين جراء القصف الجوي الإسرائيلي على منزلين سكنيين في مدينة غزة شمال القطاع فجر اليوم. واعلنت السلطات المحلية أن طواقم الإسعاف تشهد صعوبات كثيرة أثناء الوصول إلى المكان ولذلك يبقى المصابون تحت الأنقاض. كما من المعروف أن جيش الاحتلال أطلق النار على المواطنين في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال المنطقة فضلا عن مناطق أخرى من القطاع.
