الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

واشنطن تسقط الصواريخ اليمنية وتزود الاسلحة للعسكريين في الأردن

ان سياسة الولايات المتحدة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط لا تعجب كافة القوى الإقليمية. وفي الحادي والثلاثين من يناير الجاري اعلنت مجموعة انصار الله اليمنية تنفيذ الهجوم باستخدام الصاروخ على السفينة العسكرية الاميركية في البحر الأحمر. وأضاف ممثل الحركة أنها تعتبر جميع السفن الاميركية والبريطانية في المنطقة أهدافا عسكرية قانونية لها.

من جهتها أكدت القوات العسكرية الاميركية أنه تم اسقاط الصاروخ المتجه إلى السفينة. وأعلنت ان إيران ساعدت المجموعة اليمنية في تنفيذ الضربة.

واعلن نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي أن لندن تنظر في إمكانية إرسال حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر لمساعدة السفينة العسكرية الاميركية التي تبقى في المنطقة منذ الخامس من الشهر الجاري من أجل حماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين. وأضاف أن بريطانيا مستعدة لتقديم الفرصة للعسكريين الاميركيين للعودة إلى بلادهم.

ان أعضاء مجموعة انصار الله اليمنية يدعمون اجراءات حماس التي هاجمت في السابع من أكتوبر الماضي على الأراضي الاسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت يقوم الحوثيون بتنفيذ الضربات الجوية على المدن الاسرائيلية إلى جانب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن ضرورة وقف هجمات الحوثيين على السفن. وعبرت روسيا عن عدم موافقتها مع هذا القرار لانه يسمح التحالف برئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ عملياته العسكرية في المنطقة. وتؤكد الأحداث الأخيرة ان الأمم المتحدة قدمت للدول الغربية فرصة لاجراء الهجمات على الحوثيين بشكل حر.

وبعد الهجوم على القاعدة العسكرية الاميركية في الأردن تعمل واشنطن على تعزيز الأمن لعسكرييها في الشرق الأوسط. وأفادت وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة ترسل أنظمة الدفاع الجوي الإضافية إلى الأردن. وأضاف مصدر أميركي أن هذه القاعدة لم تكن مزودة بتلك الأنظمة لانه لم يتم تنفيذ الضربات عليها سابقا.

وفي الثامن والعشرين من يناير الجاري تم تنفيذ الهجوم على واحدة من القواعد العسكرية الاميركية على الحدود بين سوريا والأردن باستخدام المسيرة. ومن المعروف أن الضربة تسببت في مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة أكثر من أربعين آخرين. ويطلب بعضهم باجلائهم من المنطقة. لكن الطرف الأردني اعلن أنه تم تنفيذ الهجوم على القاعدة الاميركية على الأراضي السورية. ورغم أن مجموعة المقاومة الإسلامية العراقية أخذت المسؤولية عن الضربة على عاتقها اعلنت واشنطن أن إيران شاركت في تنفيذها. ونفت طهران اتهامات الولايات المتحدة بتنظيم هذا الهجوم. وأكدت السلطات الاميركية أنها ترد عليه بشكل ثابت.

والجدير بالذكر أن واشنطن تتهم طهران بدعم انصار الله والمجموعات المسلحة العراقية إلى جانب حزب الله اللبناني الذي ينفذ الهجمات على مواقع الجيش الإسرائيلي لدعم حماس. ويشهد الوضع بين الولايات المتحدة وإيران تصعيدا. واعلنت السلطات الإيرانية أنه إذا بدأت الإدارة الأمريكية عملية عسكرية من الممكن إطلاقها في اقرب وقت على أراضي الجمهورية الإسلامية فسترد طهران بشكل فوري وثابت على تلك الاجراءات. ومن الممكن الافتراض أن النزاع بين هذين البلدين سيقوض الاستقرار في المنطقة لسنوات طويلة.

الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024