رغم استمرار المفاوضات بين اسرائيل وحماس بشأن عقد صفقة تبادل الأسرى الدول الغربية تواصل تنفيذ الهجمات على الأراضي اليمنية. وأكدت القوات الجوية الاميركية أنها شنت الضربة على مواقع مجموعة انصار الله صباح اليوم الرابع والعشرين من يناير الجاري. وأضافت أن الهجوم تسبب في تدمير موقعي إطلاق الصواريخ المضادة للسفن. واعلن العسكريون الأميركيون أنهم قاموا بتقويض هذه الأجهزة من أجل القضاء على القدرات العسكرية للحركة اليمنية وضمان أمن السفن التجارية في البحر الأحمر.
في نفس الوقت تثير هذه الهجمات الأميركية التي تشنها الولايات المتحدة على الأراضي اليمنية منذ الثاني عشر من الشهر الجاري غضب الكثيرين وبينهم أعضاء الكونغرس الأمريكي. وأفادت وسائل الإعلام بأن مجموعة من الساسة الاميركيين وجهت إلى الرئيس جو بايدن رسالة يطلبون فيها منه بتقديم الشرح لقراره عن تنفيذ الضربات الجوية على انصار الله دون موافقة الكونغرس التي يجب أن تحصل عليها الإدارة الأميركية لاتخاذ مثل هذه القرارات. ويسعى أعضاء الكونغرس إلى الحصول على تبرير الاسس الحقوقية والاستراتيجية لهذه الخطوات الاميركية. وأشاروا موقعو الرسالة الذين بينهم الجمهوريون والديموقراطيون إلى أن الولايات المتحدة لم تبدأ حرب ضد اليمن وتتجاوز هذه الاجراءات ما يسمى بالدفاع عن النفس خاصة نظرا لكمية السفن التجارية الأميركية القليلة نسبيا في البحر الأحمر. وأكدوا أنه ليس من الممكن وصف هذه الأوضاع الا بتصعيد النزاع في ظل الضربات اليمنية ردا على الهجمات الأميركية. وأعلنوا أن الكونغرس يجب أن يعبر عن موافقته لتنفيذ هذه الهجمات قبل تحقيقها.
ان أعضاء مجموعة انصار الله اليمنية يدعمون اجراءات حماس التي هاجمت في السابع من أكتوبر الماضي على الأراضي الاسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت يقوم الحوثيون بتنفيذ الضربات الجوية على المدن الاسرائيلية إلى جانب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن ضرورة وقف هجمات الحوثيين على السفن. وعبرت روسيا عن عدم موافقتها مع هذا القرار لانه يسمح التحالف برئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ عملياته العسكرية في المنطقة. وتؤكد الأحداث الأخيرة ان الأمم المتحدة قدمت للدول الغربية فرصة لاجراء الهجمات على الحوثيين بشكل حر. 
