ان الولايات المتحدة تحاول دفع طرفي النزاع في قطاع غزة إلى تمديد المرحلة الأولى من الهدنة من أجل الإفراج عن المزيد من المحتجزين الاسرائيليين. وتفيد وسائل الإعلام بأن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اقترح تمديد الهدنة بين الطرفين ل50 يوما إضافيا اي حتى اليوم العشرين من الشهر المقبل. وينص الاقتراح على إفراج حماس عن 5 أسرى اسرائيليين أحياء و9 جثث المحتجزين الموتى في اليوم الأول من الصفقة. كما يجب الاتفاق الجديد ان يضمن تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة بالحجم الكافي.
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية أن تقديم مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار في غزة يهدف قفز الاتفاق. وعبرت الحركة الفلسطينية عن استعدادها للالتزام بالصفقة والانتقال إلى المرحلة الثانية داعية الطرف الاسرائيلي إلى تحقيق بنود الاتفاق والانسحاب من الاراضي الفلسطينية بشكل كامل. وأشار بيان حماس إلى أن المفاوضات بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لا تزال جارية في الدوحة وتتجه إلى بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما يناقش العالم تقرير الأمم المتحدة الذي تم نشره يوم الخميس والذي يؤكد ارتكاب قوات الاحتلال لجرائم الإبادة الجماعية في الاراضي الفلسطينية. ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر بشكل ممنهج منشآت المرافق الصحية إضافة إلى فرض الحصار عليها ومنع تقديم المساعدات بما في ذلك الأدوية إلى القطاع. كما اتهم التقرير السلطات الاسرائيلية باتخاذ خطوات مضرة بحق النساء الحوامل والأطفال. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية المعلومات المنشورة في التقرير ودعت إلى عدم محاولات وقف عمل اللجنة الأممية التي تجري التحقيق للجرائم الاسرائيلية في غزة.
في نفس الوقت أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة معادي للسامية ويغرق في الفساد متهما إياه بدعم الإرهاب. ووصف نتنياهو الاتهامات بارتكاب العنف الجنسي من قبل الجنود الاسرائيليين ضد الفلسطينيين في غزة بالكاذبة.
ومنذ الأسبوع الماضي وقفت اسرائيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة متهمة حماس برفض الخطة الاميركية عن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي إلى جانب قطع تقديم الكهرباء إلى الأراضي الفلسطينية. وتسببت هذه الإجراءات الاسرائيلية في الإدانة الدولية الشديدة.
وانتهت الفترة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل التي كانت الحركة من المتوقع أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا خلالها في حين كان على اسرائيل أن تطلق سراح عدة الاف من الفلسطينيين من سجونها وضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة في الأول من مارس الجاري. وخلال المرحلة الثانية من المتوقع أن تفرج حماس عن جميع المحتجزين الاسرائيليين في حين ستنسحب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة يجب الطرفان أن يتبادلا جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. ويتهم الكثيرون تل أبيب بعدم السعي إلى تحقيق بنود الاتفاق.
