ان العالم يناقش إمكانية عقد صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن المصادر الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة تحاول قيادة جولة جديدة من التفاوض بين الطرفين بمساعدة مصر وقطر.
ومن المعروف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد الليلة الماضية اجتماعا مع الوزراء والفريق التفاوضي الاسرائيلي للبحث في فرص عقد الصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية. يبقى إصرار تل أبيب على مواصلة الحرب النقطة الأساسية التي تعقد التفاوض. كما من المعروف أن الجيش الإسرائيلي يشدد على أنه حان الوقت لاستخدام الإنجازات التي حققها على الصعيد العسكري لتنفيذ الضغط على حماس لإبرام الصفقة.
وتشير بعض المصادر إلى أن الشارع الاسرائيلي يعبر عن قلقه بسبب إمكانية اندلاع الفوضى في قطاع غزة مما قد يؤدي إلى فقدان حماس للسيطرة على المحتجزين. ويدفع ذلك الاسرائيليين وخاصة أهالي الرهائن إلى تقديم مطالب جديدة للحكومة بعقد الصفقة في أسرع وقت ممكن. وحذرت الأجهزة الأمنية الحكومة الإسرائيلية من أن تفكيك حماس قد يتسبب في تقويض جهة وحيدة قادرة على إطلاق سراح المحتجزين من الأراضي الفلسطينية.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن البيت الأبيض لا يرى تقدما ملحوظا في عملية المفاوضات. واعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جاك سوليفان خلال مقابلته مع الصحفيين يوم الأحد أن واشنطن لا تزال تعمل “بنشاط” على دفع طرفي النزاع إلى عقد صفقة لكن دون جدوى حتى الآن. وأكد سوليفان أن المناقشات والمشاورات تستمر من أجل التوصل إلى الهدنة. والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى إلى عقد الصفقة بين اسرائيل وحماس قبل توليه لمنصب الرئيس الأمريكي في يناير المقبل.
ومن المعروف أن وفد حماس أجرى يوم السبت سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين في مجال الأمن في القاهرة لمناقشة تفاصيل جديدة لعقد الاتفاق مع اسرائيل. وشددت الحركة الفلسطينية على أنها منفتحة على مناقشة جميع الاقتراحات التي تقود إلى إنهاء الحرب على غزة وانسحاب القوات الاسرائيلية منها وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة إلى القطاع وعقد صفقة تبادل الأسرى.