ان عملية التفاوض حول المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الوفد الاسرائيلي اتجه إلى القاهرة لمناقشة مواصلة الصفقة مع حماس مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. ومن المتوقع أن تجري المفاوضات من ال17 إلى ال23 من فبراير الجاري.
واتجه الوفد الاسرائيلي إلى العاصمة المصرية بعد إجراء اجتماع مجلس الوزراء الذي زوده بالتوصيات. ومن المعروف أن تل أبيب قامت بتلك الخطوة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد اسرائيل للقضاء على حماس عن طريق تقويض قدراتها العسكرية وسيطرتها على غزة إذا لم تفرج الحركة الفلسطينية عن جميع المحتجزين الاسرائيليين الذين يبقون في القطاع منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأضاف نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي بنتائج المحادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه مستعد لفتح أبواب الجحيم على حماس مشددا على أن الدعم الاميركي سيساعد بلاده في تحقيق كافة الأهداف. كما أشار رئيس الوزراء إلى أن هناك تفاصيل الاستراتيجية المشتركة التي لا يمكن أن يعلنها للجميع. وقال نتنياهو إنه عمل بكل التنسيق والتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإفراج عن المحتجزين الأسبوع الماضي. والجدير بالذكر أن يوم السبت الحركة الفلسطينية أفرجت عن 3 محتجزين في حين أطلقت اسرائيل سراح 369 سجينا فلسطينيا.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن حركة المقاومة الإسلامية عبرت عن استعدادها لنقل السلطة في قطاع غزة للإدارة الوطنية الفلسطينية. وشددت الحركة في بيانها على أن اللجنة الإدارية الفلسطينية يجب أن تضمن الحفاظ على أماكن العمل للمسؤولين في القطاع او تقديم تمويل التقاعد لهم. وتشير المصادر إلى أن قيادة حماس اتخذت ذلك القرار بسبب الضغط الشديد من القاهرة. ومن الممكن الافتراض أن مصر أخذت تنفذ خطتها لمنع اسرائيل المدعومة بواشنطن من تنفيذ سعي دونالد ترامب إلى تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة.
في التاسع عشر من يناير الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم عقده بطرفي النزاع في قطاع غزة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حيز التنفيذ. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية ويسمح الفلسطينيون بالعودة إلى شمال القطاع. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
