ان العدوان الإسرائيلي ينتشر في الضفة الغربية. وفي الحادي والثلاثين من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن العسكريين الاسرائيليين ارتدوا ملابس الفلسطينيين ودخلوا مبنى المستشفى في مدينة جنين وقتلوا ثلاثة مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي الذين تلقوا العلاج فيه.
ومن المعروف أن حوالي عشرة عسكريين اسرائيليين دخلوا المستشفى مرتدين ملابس المرضى والاطباء وحاملين البنادق. ووصف مدير المستشفى هذه الأحداث بإعدام عنيف في حين اعلن جيش الاحتلال أن المقاتلين استخدموا الخدمات الطبية لتحقيق الأهداف العسكرية. وأكدت وسائل الإعلام أن الاف من المتظاهرين خرجوا إلى شوارع المدينة ذكرى للشهداء.
إلى جانب ذلك تفيد وسائل الإعلام العربية بأن المستوطنين الاسرائيليين يجرون الاقتحامات على المواطنين في الضفة. مثلا هاجموا قرية سنجل شمال رام الله التي تتعرض باستمرار للاقتحامات الاسرائيلية.
في نفس الوقت أعلنت قوات الاحتلال أنها تجري عملية إغراق أنفاق حماس في غزة. وأضافت أنها تستخدم الأجهزة الخاصة والطرمبات. وقبل بداية تقديم المياه تم تحليل صفات الأراضي والنظام المائي في غزة.
كما تفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات العنيفة تجري بين قوات الاحتلال ومقاتلي حماس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وينفذ العسكريون الاسرائيليون غارات جوية مكثفة للمناطق الشمالية والغربية للمنطقة وخاصة مخيم النصيرات. وفي حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة جنوده تسببت المعارك يوم الثلاثاء في سقوط 17 شهيدا فلسطينيا على الأقل.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الأقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل حوالي 26 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 65 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 535 شخصا.
