ان اسرائيل لا تمنع المنظمات الدولية من القيام بوظائفها في قطاع غزة فقط بل ينفذ جيش الاحتلال الهجمات على موظفيها باستمرار. وفي الخامس والعشرين من يناير الجاري شنت القوات الاسرائيلية هجوما جويا على مبنى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة خان يونس. وأكد مدير المنظمة على الأراضي الفلسطينية توماس وايت مقتل 14 شخصا جراء هذه الضربة. لكن الطرف الاسرائيلي ينفي مشاركته في تلك الجريمة.
ومن المعروف أن الدبابة الاسرائيلية شنت ضربتين على المبنى الذي استخدمه أكثر من 800 شخص كملجا. ويبلغ عدد المصابين عدة عشرات اشخاص. ويعمل موظفو الوكالة ومنظمة الصحة العالمية في المبنى لمساعدة الجرحى. ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل نفذت قوات الاحتلال الهجمات على 64 موقعا أممية ويستخدم 830 ألف شخص هذه المباني كملجا.
واعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن المعارك لا تزال تجري حول مستشفى الامل في خان يونس. ومنذ أيام تدور الاشتباكات حول الخدمات الطبية جنوب غزة مما يمنع الأطباء من مساعدة المرضى.
وتبحث كافة الأطراف عن حل للنزاع الذي يدور بين اسرائيل وفلسطين منذ أربعينيات القرن الماضي. ومن الممكن الافتراض أن في أقرب وقت القضية الفلسطينية ستحصل على حلها. واعلن ممثل حماس أن الحركة تنظر في عدة سيناريوهات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويرتبط هذا الأمر بإفراج المحتجزين الاسرائيليين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة وإمكانية إقامة دولة فلسطينية. وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام بأن الطرفين يمكن أن يعقدا الاتفاق عن وقف القتال في القطاع مقابل افراج جميع المحتجزين.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الأقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 25 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 63 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 535 شخصا.
