ان محيط مجمع الشفاء في مدينة غزة يبقى منطقة المعارك العنيفة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي منذ أشهر. وتفيد وسائل الإعلام العربية يوم الاثنين بأن جيش الاحتلال اقتحم المستشفى مما تسبب في مقتل وإصابة عدد الفلسطينيين لكنه لم يتم تحديد الأعداد بعد.
وتضيف المصادر أن القوات الاسرائيلية نفذت الهجوم المفاجئ باستخدام العربات العسكرية في حين أطلقت المسيرات التابعة لها النار على المدنيين في محيط المجمع. واعلنت وزارة الصحة في غزة أنها لا تعود قادرة على إنقاذ المصابين لان النار يطلق على كل من يقترب من النوافذ. كما أشارت إلى أن الحريق اندلع في المبنى جراء الهجوم وأكدت حالات اختناق بين النساء والأطفال الذين استخدموا المستشفى كملجا. واقتحم عسكريو الاحتلال المدارس في محيط المجمع واعتقلوا عددا من النازحين وأجبروا الآخرين على مغادرة المنطقة وسط المعارك.
واعلن جيش الاحتلال أنه سيطر على المستشفى واعتقل عددا من الفلسطينيين. وأكدت القوات المسلحة الاسرائيلية مقتل احد جنودها خلال تنفيذ تلك العملية التي تم تخطيطها منذ أيام. وأضافت أن المعتقلين هم “المخربين” الذين لم يطوعوا اوامر للمسلحين بالخروج والاستسلام. وفي وقت سابق اعلنت قوات الاحتلال أنها تخطط اجراء عملية عسكرية داخل المجمع للقضاء على كبار قادة حماس.
في نفس الوقت تضيف وسائل الإعلام أن العسكريين الاسرائيليين اعتقلوا مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول داخل المجمع إلى جانب عدد من الصحفيين الآخرين بعد الاعتداء عليهم. ومن المعروف أيضا أن جيش الاحتلال دمر سيارات البث الصحفية التي كانت في المستشفى.
وفي الوقت الأخير اخذت الدول الأوروبية تعبر عن قلقها الشديد جراء الاجراءات الاسرائيلية في قطاع غزة التي تتسبب في الجوع بين المدنيين. واتهم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل تل أبيب باستخدام التوجيع سلاحا ضد سكان غزة. وأضاف أن الجوع لا يبقى كارثة واهمة بل أصبح واقعا قاسيا للمنطقة. كما أشار بوريل إلى أن الغذاء الذي تقفه اسرائيل على حدود القطاع للأسباب السياسية يكفي لاطعام المدنيين خلال عدة أشهر. وشدد السياسي الأوروبي على أنه قال سابقا إن هذه القضية ليست لوجستية بل فنية بشكل كامل. وأوضح أن إغلاق المعابر بالطرف الاسرائيلي يتسبب في إجبار المنظمات الدولية على إسقاط المساعدات الإنسانية من الطائرات.
