رغم استمرار القتال في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يقوم بتنفيذ الضربات الجوية على الأراضي السورية بانتظام. وأفادت وسائل الإعلام العربية بأن جيش الاحتلال شن الضربة على المبنى جنوب غرب دمشق. وأكدت المصادر الايرانية أن الهجوم استهدف القنصلية الايرانية في العاصمة السورية كما أشارت إلى أن المبنى انهار جراء الضربة ومات كل من كان داخلها. كما تسبب الهجوم في دمار كبير بالمباني المجاورة للقنصلية وبينها السفارة الايرانية ومنزل السفير الذي لم يكن داخلها. وتنقل وسائل الإعلام عن المصادر المختلفة المعلومات عن إصابة نحو 12 شخصا جراء الضربة ومقتل 11 شخصا. ولم يعلق المتحدث باسم قوات الاحتلال هذا الموضوع.
واتهم الحرس الثوري الإيراني تل أبيب بقتل جنرال إيراني محمد رضا زاهدي وعدد من الضباط. ومن المعروف أنه كان من أبرز قادة الجيش الايراني. وقام جميع هؤلاء الأشخاص بعمل المستشارين عند الجيش السوري.
من جانبه اعلن وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أن دمشق تدين بشدة هذه الضربة الاسرائيلية وتعتبرها عملا ارهابيا. ومن المعروف أن مقداد وصل إلى القنصلية الايرانية سرعان ما بعد الضربة وقال إن اسرائيل رمز الارهاب في العالم. كما أكد الطرف السوري أن جيش الاحتلال شن الضربة من مرتفعات الجولان المحتلة وانه أسقطت أنظمة الدفاع الجوي بعض الصواريخ. وأضاف أن رجال الإنقاذ لا يزالون يعملون في مكان الحادث
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن استشهاد الضباط تسبب في الغاء الاجراءات الرئيسية لذكرى إمام علي التي كان من المقرر إجراؤها في طهران. وسيشارك مواطنو إيران في التظاهرة للتعبير عن انتقاد الشعب الايراني لهذه الجريمة. وأكدت طهران أنها تخطط ان تقوم برد فعل شخصي على الهجوم وتعاقب العدو الاسرائيلي.
وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام نقلا عن المصادر السورية بأن القوات الاسرائيلية قصفت محيط دمشق مساء اليوم الحادي والثلاثين من مارس الماضي. وأكدت وزارة الدفاع السورية إصابة مدنيين إزاء الهجوم إلى جانب ضرر مالي معين تسببت فيه الضربة. وأضاف الطرف السوري أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت عدة صواريخ اسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي تقصف قوات الاحتلال مواقع الجيش السوري مكثفا على الأراضي السورية من أجل منع دمشق من الانضمام إلى مواجهة الاحتلال في القطاع.