ان إيران تصبح تشارك في النزاع بين إسرائيل والدول العربية أكثر وأكثر. وفي الثاني من فبراير الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الضربة الاسرائيلية على محيط دمشق تسببت في مقتل مستشار الحرس الثوري الإيراني سعيد علي دادي.
ومن المعروف أن جيش الاحتلال نفذ الهجوم من مرتفعات الجولان المحتلة. واعلنت السلطات السورية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت بعد الصواريخ ولم تحدد نقطة استهداف الضربات او الخسائر التي أدت إليها. ولم تعلق السلطات الإيرانية او الاسرائيلية هذه الاحداث حتى الآن.
إلى جانب ذلك تعلن وسائل الإعلام الغربية أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ الهجمات على المنشآت العسكرية الايرانية في سوريا والعراق في الثالث او الرابع من الشهر الجاري ردا على الهجوم على القاعدة العسكرية الاميركية في الأردن في الثامن والعشرين من يناير الماضي. وتشير إلى أن واشنطن تسعى إلى إقناع طهران بوقف هجمات القوى التابعة لها في المنطقة على العسكريين الاميركيين في حين تقوم الولايات المتحدة بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس. وتنفي السلطات الايرانية مشاركتها في تنظيم الضربة على القاعدة في الأردن التي تسببت في مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة أكثر من 40 آخرين. لكن الإدارة الأميركية عبرت عن تأكيدها بأن إيران أعدت هذا الهجوم وأضافت أنها سترد عليه بشكل ثابت.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي اصدر قرارا عن تجنب حرب مباشرة مع الولايات المتحدة والاتصالات مع المجموعات المسلحة التي تنفذ الهجمات على الاميركيين. لكنها تضيف ان إيران مستعدة لوقف الضربات التي يمكن أن تحققها الولايات المتحدة بعد الهجوم الأردني. وتعد القوات الايرانية أنظمة الدفاع الجوي على الحدود مع العراق.
وتواصل إيران العمل على مواجهة نفوذ الموساد في الدول المختلفة. واعلن الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي أن الاستخبارات الايرانية كشفت جواسيس اسرائيل في 28 دولة. وأكد أن بلاده لم تبدأ حربا لكنها سترد بشدة على الطغيان وكل من يحاول أن يستأسد عليها. كما شدد على أن طهران ستضمن الأمن لدول المنطقة.
فان الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد التصعيد منذ بداية الحرب بين اسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر الماضي. ودعمت الدول الكثيرة المقاومة الفلسطينية في حين يعبر الغرب عن دعمه الكامل لتل أبيب.