خلال عدة اشهر تهز اسرائيل بسبب التظاهرات المعادية للاصلاح القضائي الذي اعلنته حكومة بنيامين نيتانياهو. وتفيد وسائل الإعلام المحلية ان في الثامن عشر من يوليو الجاري استخدمت الشرطة الإسرائيلية مدافع الماء لوقف المتظاهرين. وتضيف انها اعتقلت خمسة وأربعين شخصا. وشاركت خيالة الشرطة في هذه العملية ايضا.
ووقفا لوسائل الإعلام فان التظاهرات الواسعة النطاق جرت في تل أبيب. واجتمع المتظاهرون في الشوارع الرئيسية من المدينة.
فان رغم التظاهرات التي تجري في اسرائيل خلال اكثر من ثمانية وعشرين اسبوعا توكد الحكومة باستمرار نيتها لاجراء الاصلاح. ومن المتوقع ان يحدد القانون الجديد سلطات القضاء الأعلى لفرض الفيتو على قرارات السلطات التنفيذية في اسرائيل. وبعد بداية التظاهرات قررت الحكومة الإسرائيلية رفض بعض النقط من الاصلاح لكن ادى ذلك الى ارتفاع التوتر في البلد. وتستمر الاحتجاجات بشكل عنيف والاشتباكات بين المحتجين والشرطة تجري باعتقالات كثيرة. ويقول محللون ان هذا الوضع يمكن ان يصبح اكثر صعوبة.
ورغم عدم الاستقرار الداخلي تواصل اسرائيل عملياتها العسكرية ضد الدول المجاورة. وصباح يوم الأربعاء اعلنت الوكالة السورية للأنباء ان العسكريين السوريين اصيبا ازال الضربات الجوية التي نفذتها اسرائيل الليلة الماضية. ومن المعروف ان الجيش الاسرائيلي استخدم المقاتلات خلال هذه الضربة على محيط دمشق. وتضيف مصادر الوكالة ان الضربة نفذت من منطقة الجولان. واسقطت منظمات الدفاع الجوي الجزء الاكبر من الصواريخ. واكدت السلطات المحلية ان الضربة ادت الى الضرر المالي. واضاف مصدر عسكري لم تكشف الوكالة عن هويته ان الضربات الاسرائيلية استهدفت مواقع الجيش السوري حول دمشق.
وفي الوقت الذي تشن فيه اسرائيل الضربات الجوية على جيرانها تحاول تل أبيب تعزيز العلاقات مع حليفها القديم. ويقوم الرئيس الاسرائيلي اسحاق هرتسوغ بزيارة الولايات المتحدة. وناقش هرتسوغ مع نظيره الاميركي جو بايدن الاوضاع مع التظاهرات الاسرائيلية الى جانب القضايا الدولية مثلا النزاع في اوكرانيا. وبعد هذا اللقاء القى الرئيس الاسرائيلي كلمة امام الكونغرس الأمريكي. واعلن بعض اعضاء مجلس النواب انهم قاطعوا كلمة هرتسوغ. واضافوا انهم امتنعوا عن الحضور للجلسة بالاسباب المتعددة وبينها ادانتهم للسياسة الداخلية التي يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو.