ان اسرائيل لا تزال تشن الهجمات على الدول العربية المختلفة. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الجوية الإسرائيلية شنت ما لا يقل عن 6 ضربات على العاصمة اليمنية صنعاء وخصوصا مطارها. ومن المعروف أن الهجوم تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 آخرين على الأقل.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس كان في مطار صنعاء عندما تم ضربه وأسفر ذلك عن إصابة احد أعضاء طاقم طائرته.
وينص بيان أنصار الله الذي تم نشره بعد الهجمات الاسرائيلية على انهم مستعدون لتحقيق رد فعل ثابت على هذا العدوان.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف المنشآت العسكرية التابعة لحركة أنصار الله اليمنية. وأضاف أنه حصل على موافقة رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء على الضربات قبل تنفيذها مشيرا إلى أن الحوثيين استخدموا المنشآت التي تم استهدافها لنقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة فضلا عن وصول المسؤولين الإيرانيين إليها. والجدير بالذكر أن المصادر تشير إلى أن مجلس الوزراء الأمني السياسي المصغر الكابينت لم يوافق على الهجمات بل تم شنها بقرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط. واعلن نتنياهو أن هذه الهجمات هي البداية وعبر عن عزم اسرائيل على مواصلة مواجهة تهديد الحوثيين مشيرا إلى أن أنصار الله سيشهدون مصير حماس وحزب الله وسوريا.
واعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه يدين تصعيد التوتر في المنطقة بشدة مؤكدا أن الطرفين يجب أن يحميا المدنيين. كما أشار إلى أن شن الضربات الجوية يضع الحواجز أمام العمليات الإنسانية المنظمة في الشرق الأوسط.
ومساء السادس والعشرين من الشهر الجاري اعلنت السلطات اليمنية أن الضربة الجوية الاسرائيلية على ميناء راس عيسى الذي يوجد فيه عدد كبير من ناقلات النفط ومستودعات الوقود غرب البلاد تسببت في مقتل شخص واحد وفقدان ثلاثة آخرين. كما تضيف المصادر اليمنية أن ثلاث ضربات أخرى استهدفت مدينة الحديدة بما في ذلك محطة الطاقة الكهربائية.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي يدعم الحوثيون المقاومة الفلسطينية بتنفيذ الضربات باستخدام صواريخ بالستية ومسيرات على الأراضي الاسرائيلية وخاصة مدينة ايلات إضافة إلى استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وتقوم الدولة اليهودية بضرب اليمن من جانبها كما أخذت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية تشن الضربات الجوية على الأراضي اليمنية منذ يناير الماضي.