ومن المعروف أن الهجوم تسبب في مقتل شخص واحد وإصابة 10 آخرين. وحدث ذلك قرب مبنى القنصلية الأميركية في تل أبيب لان المسيرة ضربت المبنى السكني. وتفيد وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن العاصفة اليهودية مستعدة لتصدي هجمات جديدة. واعلن الجيش الإسرائيلي أن هذا الانفجار هو “خطأ بشري” لانه لم يتم إسقاط المسيرة من جانب الدفاع الجوي.
واعلن الحوثيون اليمنيون أنهم نفذوا هذه الضربة باستخدام مسيرة “لم تكشفها الرادارات”. ووصفت الجماعة هذه الحادثة بعملية نوعية. وأضاف المتحدث باسم أنصار الله يحيى سريع أن مثل تلك المسيرات قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية. كما أشار إلى أن الجماعة تخطط تركيز هجماتها على منطقة يافا المحتلة في الجبهة الداخلية للاحتلال. وعبر سريع عن استعداد الحوثيين لتنفيذ الضربات على الأراضي الاسرائيلية ردا على عمليات عسكرية يهودية في قطاع غزة.
وحدث ذلك بعد عدة ساعات من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا جنوب قطاع غزة مع جولة تفقدية ميدانية. وأكدت السلطات الاسرائيلية أن رئيس الوزراء التقى العسكريين لكنها لم تقدم أي تفاصيل لهذه الزيارة.
وينتظر الجميع إطلاق عملية عسكرية اسرائيلية في رفح منذ أشهر لان هذه المدينة تعتبر احد مراكز حماس وتصر تل أبيب رغم الادانات الدولية على ضرورة إجراء عملية عسكرية في المدينة للقضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية فيها. ولا تبدو السلطات الاسرائيلية تهم كثيرا بسلامة أكثر من مليون شخص يبقون في رفح التي اصبحت نقطة التوجه للفلسطينيين بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
كما لقي نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت ومجموعة المفاوضين الذين يشاركون في المناقشات مع ممثلي حماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو افراج المحتجزين. وفي الوقت الأخير يتهم البعض بين الساسة الاسرائيليين نتنياهو بالعراقيل التي يبنيها أمام الصفقة قبل زيارته المتوقعة إلى واشنطن. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا تمت الموافقة على موقف اسرائيلي موحد أم لا.
وتجري عملية التفاوض مع الصعوبات الكثيرة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ومنذ أيام اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن نتنياهو قدم شروطا جديدة لعقد الصفقة وشدد على أنه لم يتم اعلان هذه المعلومات من قبل.
