شن الطيران الحربي الاسرائيلي في العشرين من الشهر الجاري الضربات الجوية على ميناء الحديدة في اليمن ردا على إجراءات جماعة أنصار الله. ومن المعروف أن الهجوم تسبب في مقتل 6 أشخاص إلى جانب إصابة نحو 90 آخرين. واعلن مسؤولون اسرائيليون أنه تم استخدام المقاتلات لتنفيذ الضربة.
ومن المعروف أن الهجوم استهدف مستودع النفط ومركز الشرطة في المدينة. وأصبحت هذه الضربة الاسرائيلية أولى منذ إطلاق العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة. كما تضيف المصادر أن الحريق لا يزال يندلع في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه الضربة أصبحت ردا على الهجمات اليمنية على الدولة اليهودية. وأضاف أن بلاده ستقوم بجميع الاجراءات لضمان أمن مواطنيها. وشدد على أن كل من يسعى إلى الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط يجب أن يشارك في مواجهة اسرائيل مع النفوذ الإيراني وحلفائها من اليمن وغزة ولبنان. كما أشار نتنياهو إلى أن الميناء كان قاعدة للأسلحة التي زودت إيران الحوثيين بها.
وتواصل القوات الجوية الاميركية والبريطانية تنفيذ الهجمات على مواقع الحوثيين دعما لإسرائيل. وأفادت وسائل الإعلام بأن العسكريين الأمريكيين والبريطانيين شنوا أربعة ضربات على منطقة الحديدة. فضلا عن ذلك تفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاميركية دمرت اربعة مركبات تابعة للحوثيين في البحر الأحمر خلال اليوم الماضي. وتضيف المصادر أن الاميركيين اعتبروا هذه الأهداف تهديدا للتحالف والسفن التجارية في المنطقة.
من جانبها اعلنت الجماعة اليمنية انها سترد على هذه الاجراءات وفي الحادي والعشرين من يوليو الجاري نفذ الحوثيون الضربات على مدينة ايلات الاسرائيلية والسفينة الاميركية باستخدام المسيرات والصواريخ الباليستية.
في نفس الوقت اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه يدعو تل أبيب وأنصار الله إلى الامتناع عن تنفيذ الضربات على المدنيين والمرافق الانسانية. وعبر الأمين العام عن قلقه الشديد بسبب إمكانية تصعيد التوتر في المنطقة.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وفلسطين في السابع من أكتوبر الماضي تدعم جماعة أنصار الله المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويشن الحوثيون هجمات مستمرة على السفن التجارية المرتبطة بالدولة اليهودية وحلفائها على البحر الأحمر. إلى جانب ذلك ينفذون الضربات الجوية على منطقة مدينة ايلات. وكرر الحوثيون عدة مرات أنهم يعزمون على ضرورة وقف النزاع بين إسرائيل وفلسطين على الفور وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
