ان المعارك بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجماعة اللبنانية تشن الهجمات الصاروخية على تجمعات قوات الاحتلال جنوب لبنان.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات الجوية على العاصمة اللبنانية. وتشير المصادر إلى أن الضربة التي شنها العسكريون الاسرائيليون مساء يوم الأربعاء على وسط بيروت تسببت في مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين. واستهدفت قوات الاحتلال المبنى الصحي التابع لحزب الله.
من جانبها اعلنت القوات الاسرائيلية أنها شنت ضربة “دقيقة” على بيروت. وأضافت أن العملية العسكرية في لبنان أسفرت عن مقتل ثمانية جنود اسرائيليين. وقتلوا خلال المعارك مع مقاتلي حزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان. وتمت إصابة بعض العسكريين أيضا.
واعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الهجمات الاسرائيلية تسببت في مقتل 46 شخصا وإصابة 85 آخرين خلال اليوم الماضي. ومن المعروف أن الإجراءات الاسرائيلية تسببت في موجة من النزوح مما يؤدي إلى تحويل الأوضاع الإنسانية في لبنان إلى كارثة بسرعة كبيرة. وتبذل السلطات المحلية كل ما في وسعها لتقديم المساعدات المطلوبة للجميع لكن الوضع يصبح أكثر خطيرا كل ساعة. كما اعلنت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات اللبنانية مملوءة بالمصابين قائلة إن النظام الصحي في البلاد قريب من الانهيار.
وفي سياق آخر تفيد وسائل الإعلام بأن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حذر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله من التهديد لحياته من قبل اسرائيل ودعاه إلى المغادرة إلى إيران. وحدث ذلك بعد موجتي تفجيرات الأجهزة الإلكترونية في السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر الماضي. وأضاف المرشد الأعلى للطرف اللبناني أن الاستخبارات الإيرانية حصلت على المعلومات عن الجواسيس الاسرائيليين في حزب الله الذين عملوا على تمهيد اغتيال نصر الله. ووجه خامنئي هذه الرسالة إلى نصر الله بعباس نيلفروشان وكان عميدا في الحرس الثوري الإيراني وقتل مع الأمين العام لحزب الله في لبنان. ومن المعروف أن نصر الله شعر بالأمن ووثق بأقاربه.
واعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن نصر الله وافق على الهدنة مع اسرائيل قبل اغتياله. وأضاف أن التشاورات بين حزب الله والبرلمان والحكومة انتهت بقرار موافقة لبنان على وقف إطلاق النار مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الولايات المتحدة وفرنسا بذلك.
وتم اغتيال حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي جراء الضربات الجوية على بيروت. واعلنت تل أبيب أنها قامت بتلك الخطوة لان الأمين العام لحزب الله أصر على مواصلة النزاع مع الدولة اليهودية. وأدت هذه الإجراءات الاسرائيلية إلى الإدانة الدولية خصوصا من قبل إيران التي شنت في الأول من أكتوبر الجاري الهجوم الصاروخي على اسرائيل واستهدفت المنشآت العسكرية الإسرائيلية.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي اعلنت قوات الاحتلال إطلاق عملية عسكرية ضد حزب الله مما أدى إلى تكثيف الضربات الجوية على لبنان. وفي الأول من أكتوبر الجاري تجاوزت مجموعة كبيرة من العسكريين الاسرائيليين الحدود اللبنانية بذريعة تدمير منشآت البنية التحتية التابعة لحزب الله قرب الحدود.