ان الجيش الاسرائيلي يواصل ضرباته على الأراضي اللبنانية. وفجر اليوم الاثنين قصف قلب بيروت للمرة الأولى منذ بداية التصعيد. وتفيد وسائل الإعلام بأن منطقة الكولا في العاصمة تعرضت للهجوم الجوي العنيف. واعلن حزب الله في بيانه الذي تم إصداره يوم الأحد انه يواصل قصف الأراضي الاسرائيلية لحماية لبنان والتعبير عن دعمه للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد اغتيال الأمين العام له.
وتؤكد المصادر اللبنانية أن الغارات الاسرائيلية تتركز على بيروت إلى جانب المناطق الجنوبية والبقاع. وخلال اليوم الماضي تسبب العدوان في مقتل أكثر من 100 شخصا إلى جانب إصابة نحو 360 آخرين. وتشير التقارير الأممية إلى أن حوالي 70 ألف شخص تجاوزوا الحدود اللبنانية إلى الدول المجاورة حتى التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري. كما تعلن السلطات اللبنانية أن أكثر من مليون شخص تحولوا إلى النازحين بسبب مواصلة الهجمات الاسرائيلية على البلاد ويبقى جزء كبير منهم في الملاجئ. واعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن بلاده مستعدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 حول وقف الحرب بين اسرائيل ولبنان إذا تم إنهاء العدوان الإسرائيلي بالوسائل الدبلوماسية. ووصف ميقاتي النزوح بين اللبنانيين بأكبر عملية الإجلاء في تاريخ البلاد.
وتفيد وسائل الإعلام بأن مجلس الشورى لحزب الله اختار هاشم صفي الدين أمينا عاما للجماعة بعد اغتيال حسن نصر الله في حين ينفي الحزب اتخاذ إجراءات تنظيمية داخله.
واعلنت المصادر الاسرائيلية مقتل حسن نصر الله جراء الضربة الدقيقة على المبنى في الضاحية الجنوبية من بيروت في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. ومن المعروف أن الطيران الاسرائيلي أسقط 80 قنابل على المبنى الذي جرى فيه اجتماع قادة حزب الله مع ممثلي الحرس الثوري الإيراني في السابع والعشرين من سبتمبر. وأكد الحزب مقتل عددا من قادته جراء الغارات إلى جانب نصر الله. وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن جاسوسا اسرائيليا في إيران حدد موقع اتجاه نصر الله للطيران الاسرائيلي. ورد حزب الله على هذا العدوان بتنفيذ هجوم جوي على مرتفعات الجولان المحتلة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
في الثالث والعشرين من الشهر الجاري اعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية متجهة إلى إعادة المواطنين الاسرائيليين الذين تركوا منازلهم جراء الضربات اللبنانية المستمرة إلى شمال الدولة اليهودية ضد لبنان. وحتى الآن أسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 1000 لبناني.