وبعد نشر وسائل الإعلام المعلومات عن مقتل 5 أشخاص وكلهم عناصر حزب الله جراء الغارة الاسرائيلية على جنوب لبنان يوم الثلاثاء تفيد المصادر اليوم بأن مقاتلي الجماعة اللبنانية شنوا الهجوم باستخدام المسيرات على مواقع جيش الاحتلال في عكا ونهاريا قرب الحدود بين البلدين.
وأفادت المصادر بأن الضربة تسببت في مقتل اسرائيلي وقال شهود عيان إنه كان من الممكن سماع دوي النيران في قاعدة عسكرية قرب نهاريا حين أسقط الجيش الاسرائيلي المسيرات اللبنانية.
واعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله يقود البلاد إلى المجهول. وأضاف أن الشعب اللبناني كله يقف على “رجل ونصف”. وقال هاغاري ان حتى يوم الثلاثاء الجيش الإسرائيلي تمكن من قتل نحو 400 مقاتل لحزب الله وعبر عن عزم بلاده على القضاء على جميع المسؤولين في الجماعة.
كما أشار العسكري الاسرائيلي إلى أن فواد شكر الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي إزاء الضربة الاسرائيلية مسؤول عن الهجوم الذي نفذه حزب الله وفق التعبير الاسرائيلي في وقت سابق على مرتفعات الجولان المحتلة مما أسفر عن مقتل 12 طفلا.
من جانبه اصدر زعيم الجماعة حسن نصر الله بيانا اعلن فيه أنه يدعو دمشق وطهران إلى مواصلة تقديم الدعم للمقاومة الإسلامية ضد الاحتلال في فلسطين ولبنان لكنه أشار إلى أن إيران وسوريا لا يجب أن تبدأ حربا شاملة ضد اسرائيل. ودعا معارضي الجماعة داخل لبنان إلى عدم منعها من اجراء المواجهة مع قوات الاحتلال وعدم الاهتمام بالدعاية الاسرائيلية لان الاستفزازات اليهودية تستهدف إلى تقويض الاستقرار في البلاد. وشدد على أن الضربات الأخيرة التي شنتها قواته على الأراضي الاسرائيلية لم تكن ردا على اغتيال فواد شكر بل مثلت مواصلة القتال ضد الاحتلال. كما اعلن حسن نصر الله أن رد حزب الله على الهجوم الاسرائيلي على بيروت سيكون ثابتا وفعاليا.
وفي اليوم الثلاثين من يوليو الماضي شنت قوات الاحتلال غارات جوية على المناطق الجنوبية من العاصمة اللبنانية. وتسببت هذه الضربة في مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين إلى جانب قتل احد قادة حزب الله فواد شكر مما أثار غضب اللبنانيين. ووعدت الجماعة بانها سترد على العدوان الإسرائيلي.